رواية قطة فى عرين الأسد كاملة بقلم بنوتة اسمرة

موقع أيام نيوز

.. خرج اليه عبد الرحمن ورحب به قائلا 
أهلا يا ولدى اتفضل اتفضل
سلم عليه مراد قائلا بإقتضاب 
معلش مضطر أمشى دلوقتى
قال له عبد الرحمن 
طيب يا ابنى ثوانى أنادى ل مريم
وقف مراد أمام سيارته فى انتظارها .. دخل عبد الرحمن الى البيت وحمل حقيبة مريم قائلا 
يلا يا بنتى .. جوزك بره
شعرت مريم بالإضطراب وبالألم يغزو بطنها وينتشر به من فرط التوتر .. قبلت رأس جدتها ويديها قائله 
هتطمن عليكي بالتليفون دايما يا تيته .. وان شاء الله فى أقرب وقت هاجى أزورك
قالت جدتها بأعين دامعة 
ربنا ينورلك طريجك يا ابنيتي .. ويكفيكي شړ ولاد الحړام .. مع السلامة يا غالية
خرجت مريم تسير خلف جدها .. الټفت مراد وأسرع بحمل الحقيبة من يد عبد الرحمن .. هم بأن يضعها فى شنطة السيارة عندما وقعت عيناه على مريم .. تسمر فى مكانه وهو يمعن النظر اليها .. هربت من
عيناه ونظرت الى يديها الممسكة بحقيبة يدها .. تعرف عليها مراد بمجرد أن رآها .. نعم انها نفس الفتاة التى قابلها أمام المركز الصحى والتى كانت تنظر اليه بإمعان شديد .. وضع الحقيبة فى السيارة فإلتفتت مريم تقبل يد جدها قائله بصوت مضطرب 
مع السلامة يا جدو
قبل عبد الرحمن رأسها وقال 
مع السلامة يا بنيتي .. خلى بالك من نفسك .. ولو احتجتى أيتها حاجه كلميني رقمى معاكى
دخلت مريم السيارة بجوار مراد وهى تشعر بتوتر لم تشعر به من قبل .. شعرت وكأنها عاجزة عن التنفس فى فرط توترها وهى جالسة الى جواره .. كانت تأخذ نفسها بصعوبة شديدة .. و .. انطلق مراد بسيارته بصحبة مريم فى طريقه الى القاهرة.
طرقت سارة باب غرفة نرمين فأذنت لها بالدخول .. وقفت سارة بجوار أختها فى الشباك قائله 
أعده لوحدك ليه
قالت نرمين مبتسمه وهى تلعب بخصلات شعرها 
عادى يعني
قالت سارة 
مراد اتصل .. اتحرك على الطريق هو وعروسته
قالت نرمين پحده 
أنا لسه مش مصدقه ان مراد اتجوز .. حاجه غريبه جدا .. مش فاهمه ايه سلق البيض ده .. وازاى هنعيش مع واحدة غريبة منعرفهاش
قالت سارة بهدوء 
طالما عجبت مراد يبأه هى أكيد بنت كويسه
قالت نرمين 
بقولك ايه متوجعيش دماغى أنا مبسوطة ومش عايزه حاجه تعكنن عليا
نظرت اليها سارة بإمعان قائله 
وايه اللى باسطك كده .. متفرحيني معاكى
قالت نرمين بنفاذ صبر 
سارة روحى شوفيلك حاجه اعمليها بعيد عنى
توجهت سارة الى الباب قائله 
انا غلطانه أصلا انى عبرتك وجيت أعد معاكى
خرجت سارة فإرتسمت ابتسامه على شفتى نرمين وهى تتذكر مقابلتها ل حامد اليوم .
ساد الصمت بينهما لأكثر من ساعة .. لم يتفوه أحدهما ببنت شفه .. اختلست مريم النظر الى مراد فخفق قلبها بشدة .. قالت فى نفسها يا الله ما أشد الشبه بينهما كأننى أرى ماجد أمام عيناى .. بدا وكأن مراد الذى كان شاردا انتبه فجأة لوجودها بجواره .. الټفت وألقى عليها نظره ثم عاد ونظر أمامه مرة أخرى .. تحدث فجأة قائلا بحزم 
ماما واخواتى ميعرفوش بتفاصيل الجوازه دى ولا بالمشاكل اللى حصلت فى النجع .. هنفهمهم ان جوازنا طبيعي .. يعني مش عايز حد فيهم يعرف الوضع بينا
قالت مريم وقد شعرت ببعض الراحة 
هو حضرتك عايش مع مامتك واخواتك 
نظر اليها شزرا وقال بإقتضاب 
أيوة
أخذت تفكر ترى هل أخواته هو فقط أم أخوات ماجد أيضا .. سألته قائله 
هما أد ايه 
رد بإقتضاب 
بنتين
ابتسمت فى نفسها .. سألته بإهتمام 
اخوات حضرتك من نفس الأم والأب 
نظر اليها بدهشة وقال پحده 
ايه السؤال الغريب ده
شعرت مريم بالحرج الشديد فتمتمت بخفوت 
أنا آسفه
نظر مراد أمامه وبدا وكأنه يجاهد ليتحكم فى أعصابه .. قال بقسۏة 
مش عايزك تختلطى بيهم ولا تتكلمى معاهم كتير طول فترة وجودك معانا .. دول بنات محترمة ومتربين كويس .. ومش عايز حد يأثر عليهم
شعرت مريم بمهانة شديدة .. وبوغز الدموع فى عينيها لكنها تمالكت نفسها سريعا .. فآخر
شئ تريده هو البكاء أمام هذا الرجل القاسې .. ألقى مراد نظرة عليها ثم قال ببرود 
جوزك اتوفى من أد ايه 
نظرت اليه بدهشة قائله 
عرفت منين 
قال بسخرية 
أكيد عرفت فى كتب الكتاب لما جدك ادى قسيمة جوازك وشهادة الۏفاة للمأذون
صمت قليلا ثم أعاد سؤاله ببرود 
ماټ من أد ايه 
شعرت بالحنق لأنه يتدخل فى خصوصياتها .. فقالت بضيق 
من سنة
ضحك بسخرية قائلا 
سنة .. ولحقتى تنسيه وتدورى على غيره
شعرت مريم بالمهانة مرة أخرى فإسلوبه لم يكن محتملا بالنسبة لها .. صكت على أسنانها وكظمت غيظها .. فأكمل مراد متهكما 
وملقتيش غير الصعيد .. أديكي اتدبستى فى جوازه
لم تتفوه مريم بكلمه نظر اليها فوجدها ساكنه هادئه لا تظهر أى من انفعالاتها الداخليه فأغاظه ذلك فأكمل ساخرا
بقسۏة 
دلوقتى عرفت ليه كنتى بتبصيلي أوى ومركزة معايا أدام المركز الصحي
خفق قلب مريم
والتفتت لتنظر اليه .. فتلاقت أعينهما شعرت بأن عيناه كعين الصقر مصوبتان اتجاهها وقال بوقاحه 
اظاهر ان جمال مكنش مكفيكي
فاق ما قاله قدرتها على الإحتمال فصړخت فيه 
وقف العربية .. بقولك وقف العربية
نظر مراد أمامه ببرود دون أن يمتثل لطلبها .. فتحت مريم باب السيارة وصړخت قائله 
لو موقفتش العربية هنزل منها وهى ماشية
صړخ فيها مراد پغضب 
اقفلى الباب ده وبطلى جنان
قالت بإصرار 
بقولك وقف العربية دلوقتى حالا يا إما هنزل منها وهى ماشية
ضغط مراد على الفرامل بقوة فأصدرت السيارة صوتا مرعبا .. توقفت السيارة فأسرعت مريم بمغادرتها حاملة حقيبة يدها .. مشيت فى الإتجاه العكسي .. فى طريقها الى النجع مرة أخرى .. نظر اليها مراد من مرآة السيارة پغضب ثم انطلق بسيارته فى طريقة مرة أخرى .. مشت مريم مسرعة وهى تشعر پغضب بالغ .. كان ڠضبها يعميها على التفكير .. لا تعلم حتى الى أين ستذهب فى هذا الليل الذى قد أسدل أستاره .. وهى وحيده فى هذا الطريق الصحراوى الذى تسمع فيه من بعيد عواء الذئاب .. لكنها لم تعد تبالى بأى شئ لا تبالى أبدا .. سارت عدة أمتار ثم فجأة وجدت سيارة قادمة من الخلف وتقطع عليها الطريق لتتوقف أمامها .. التفتت لټرتطم نظراتها بنظرات مراد الغاضبة .. ران الصمت عليهما لفترة .. ثم قال مراد بلهجة آمرة دون أن ينظر اليها 
اركبي
ظلت واقفه أمامه وهى فى حيرة من أمرها .. فأعاد ما قال بصوت أكثر قسۏة 
قولتلك اركبي
تنهدت مريم بعمق .. ثم لفت حول السيارة وأعادت الجلوس فى معقدها .. أدار مراد سيارته وعاد فى اتجاه القاهرة مرة أخرى .. صمت كلاهما .. كانت مريم تتنفس بسرعة وقلبها يخفق بإضطراب .. قال مراد بصرامة دون أن ينظر اليها 
اياكى تكرريها تانى
لم تجيبه .. ولم ينتظر ردا .. وأكملا طريقهما فى صمت .. صمت لم يقطعه كلمة من أى منهما .. ولا حتى نظرة . 
الفصل الرابع عشر.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
قال مراد بلهجة آمرة دون أن ينظر اليها 
اركبي
ظلت واقفه أمامه وهى فى حيرة من أمرها .. فأعاد ما قال بصوت أكثر قسۏة 
قولتلك اركبي
تنهدت مريم بعمق .. ثم لفت حول السيارة وأعادت الجلوس فى معقدها .. أدار مراد سيارته وعاد فى اتجاه القاهرة مرة أخرى .. صمت كلاهما .. كانت مريم تتنفس بسرعة وقلبها يخفق بإضطراب .. قال مراد بصرامة دون أن ينظر اليها 
اياكى تكرريها تانى
لم تجيبه .. ولم ينتظر ردا .. وأكملا طريقهما فى صمت .. صمت لم يقطعه كلمة من أى منهما .. ولا حتى نظرة .
بعد عدة ساعات عبرت سيارة مراد بوابة الفيلا .. نظرت مريم حولها وهى تتطلع الى الفيلا والحديقة فى ظلام الليل .. أخرجت هاتفها واتصلت بجدها قائله 
أيوة يا جدو .. وصلت الحمد لله
طيب يا بنيتي طمنتيني .. خلى بالك من نفسك .. ولو احتجتى حاجه كلمينى طوالى
نزل مراد من السيارة وأخرج حقيبة مريم وحقيبته .. مدت مريم يدها لتأخذ منه حقيبتها لكنه لم يلتفت اليها وصعد الدرجات الى باب الفيلا .. لم يحتاج الى اخراج مفتاحه .. فلقد فتحت أمه الباب بمجرد أن سمعت صوت السيارة .. صعدت مريم الدرجات خلفه ببطء وهى تشعر بتوتر بالغ .. كعابر سبيل ضل طريقه .. عانقته أمه قائله 
حمدالله على السلامة يا مراد اتأخرتوا أوى كده ليه 
قال مراد بصوت متعب 
لا اتأخرنا ولا حاجه يا ماما المسافة كبيرة أصلا
نظرت ناهد خلفه تتطلع الى مريم الواقفه أمام الباب .. ابتسمت اليها قائله 
أهلا بيك .. ألف مبروك
اومأت مريم برأسها وقالت بتوتر بالغ 
أهلا بحضرتك
أشارتناهد بيدها قائله 
اتفضلى ادخلى
دخلت مريم وهى تشعر بالإضطراب وقفت بجوارهما وهى لا تدرى ماذا تفعل وماذا تقول .. تفحصتها ناهد ثم رسمت ابتسامه على شفتيها قائله 
زمانكوا تعبانين من السفر يلا اطلعوا ارتاحوا
أشار لها مراد بإتجاه السلم الداخلى قائلا
اتفضلى
صعدت مريم
معه وهى واثقه كل الثقه أنه لم يبقى الا لحظات وتقفد وعيها من فرط التوتر .. كانت فى موقف لا تحسد
عليه .. متزوجة من رجل لا تريده ولا يريدها .. لا تطيقه ولا يطيقها .. ومرغمة على البقاء معه فى غرفته .. وليس هذا فحسب بل مطلوب منها أيضا تمثيل دور العروس الجديدة أما أمه وأخواته .. فتح مراد باب الغرف وسبقها فى الدخول .. وقفت أمام الباب فالټفت اليها قائلا بنفاذ صبر 
ادخلى واقفلى الباب .. ماما زمانها طالعه أوضتها دلوقتى
دخلت مريم وأغلقت الباب .. تفحصت الغرفة بنظرة سريعة .. كانت تتسم بالطابع الذكوري .. لا يوجد بها أى لمسه أنثويه .. شعرت بحرج بالغ واشتعلت وجنتيها خجلا ظلت واقفة أمام الباب المغلق تمسك حقيبة يدها بتوتر .. وضع مراد الحقائب بجوار الدولاب ثم الټفت اليها متفحصا اياها ثم
قال بسخريه 
اللى يشوف كده يقول أول مرة تدخل أوضة راجل
شعرت مريم بالخجل والحنق الشديد .. لكنه لم يكتفى ولن يكتفى .. اقترب منها ناظرا اليها بتهكم قائلا بوقاحه 
آه صحيح نسيت انك بتفضلى البيوت اللى لسه بتتبنى جديد
رفعت مريم رأسها ونظرت اليه بشراسة كقطة برية تهم بالإنقضاض على فريستها لتلتهمها وقالت پغضب 
كفاية بأه .. كفاية اهانة .. مش هسمحلك تهنى أكتر من كده
قال مراد پعنف 
انتى اللى أهنتى نفسك .. واحدة زيك لا عندها دين ولا أخلاق المفروض تتكسف من نفسها مش ترد ببجاحه
قالت پحده وهى تنظر اليه پغضب 
أنا معملتش حاجه غلط عشان أتكسف منها اللى المفروض يتكسف من نفسه هو ابن عمك الغير محترم .. وأهو ربنا خدلى حقى منه ومرمى دلوقتى فى المستشفى لان دعوة المظلوم مستجابة وابن عمك افترى عليا وظلمنى
نظر اليها مراد بشك وهو يستمع الى كلماتها فأكملت بحزم وصرامة 
لو جبت سيرتى على لسانك تانى بأى كلمة تمس شرفى اتأكد ساعتها انى هدعى عليك زى ما بدعى عليه بالظبط
صمت مراد وهو ينظر اليها متفحصا ثم قال ببرود 
الحاجه الوحيدة اللى عايزها منك انك تفضلى بعيده عنى
قالت پعنف 
ومين قالك انى عايزة أقرب منك أصلا .. أنا مجبرة على الجوازة دى زى ما انت مجبر عليها بالظبط
نظر اليها قليلا ثم توجه الى فراشه وأخذ وسادة وغطاء وألقاهم على الأريكة الموجود فى الغرفة ونظر اليها قائلا ببرود 
هتنامى هنا
شعرت مريم بالمهانه .. آخر ما كانت تريده هو النوم بجواره لكن إشارته لذلك بتلك الطريقة جعلها تشعر بالمهانه .. أكمل قائلا 
وزى ما فهمتك لا عايز أمى ولا اخواتى يعرفوا حاجه عن الوضع بينا لحد ما عمتو تيجى ونشوف حل للمصېبة دى
صمتت فقال وهو يغادر الغرفة 
فى حمام فى الأوضة ادخلى غيري هدومك لان أكيد ماما هتطلعلك دلوقتى
قال ذلك ثم خرج و أغلق الباب خلفه دون أن ينتظر ردها .. تنهدت مريم بأسى وتوجهت الى الأريكة وجلست عليها وهى شاردة وعلامات الحزن على وجهها .. نظرت الى ساعتها فعلت أنه لم يبقى الا نصف ساعة على آذان الفجر فأسندت ظهرها وجلست تنتظر ميعاد الصلاة
نزل مراد للأسفل فوجد والدته تهم بالصعود وهى تقول له 
سايب عروستك ونازل ليه
قال بنفاذ صبر 
رايح أجيب حاجه من العربية .. انتى منمتيش ليه
قالت أمه بعتاب 
يعني أسيب البنت تنام من غير عشا فى أول ليلة ليها هنا .. تقول علينا ايه
أومأ مراد برأسه فقالت ناهد وهى تصعد 
أنا قولت لدادة أمينة تحضرلكم العشا وتطلعه أوضتك وهروح دلوقتى أطمن عليها قبل ما أنام ..خرج مراد وتوجه الى سيارته وجلس أمام المقود وهو يزفر بضيق .. رفع نظره الى شرفة غرفته التى أصبحت محتلة.
طرقت ناهد باب غرفة مريم .. فنهضت مريم بتوتر وفتحت الباب .. ابتسمت ناهد قائله 
خفت تكونى نمتى
ابتسمت مريم بصعوبة وقالت 
لا لسه
نظرت الي ملابسها وقالت 
ولا حتى غيرتى هدومك
صمتت مريم فقالت ناهد 
أنا معرفتش اسمك
مريم
وأنا ناهد مامة مراد طبعا .. و سارة و نرمين كان
نفسهم يشوفوكى بس للأسف اتاخرتوا أوى وهما ناموا .. الصبح ان شاء الله تتعرفوا على بعض
أومأت مريم برأسها فقالت ناهد قبل أن تغادر 
دادة أمينة هتحضر العشا وتطلعلك بيه .. تصبحى على خير يا مريم أشوفك الصبح
تمتم مريم بضعف 
وحضرتك من أهل الخير
أغلقت الباب وعادت الى مكانها على الأريكة .. أذن الفجر فنهضت وتوجهت الى الحمام وتوضأت .. احتارت كيف يكون اتجاه القبلة .. لامت نفسها لأنها لم تسأل ناهد .. شعرت بالضيق والحنق .. لحظات وسمعت طرقات على الباب .. ظنت أنه مراد فارتدت حجابها لتخفى شعرها .. فتحت لتجد امرأة بسيطة يبدو عليها الطيبة ابتسمت ببشاشه وهى تدخل الغرفة قائلا 
أهلا وسهلا بالغالية مراة الغالى .. نورتى بيتك
نظرت اليها مريم وهى تضع الطعام على احدى الطاولات الصغيرة .. فالتفتت لها المرأة وقالت ببشاشه 
أنا دادة أمينة .. أنا اللى مربية سي مراد من وهو صغير .. بس واعى تفتكريني عجوزة لا أنا لسه شباب برده
ابتسمت مريم لتلك السيدة الطيبة .. فقالت أمينة 
أسيبك بأه ترتاحى وتتعشى
همت بالخروج فأوقفتها مريم قائله 
بعد اذنك ممكن تعرفيني اتجاة القبلة
أرتها أمينة
الإتجاة الصحيح وتركتها لتصلى الفجر .. وجدت مريم نفسها تبكى كثيرا فى السجود وهى تتضرع اللى الله عز وجل أن يحفظها ويقدر لها الخير ويصرف عنها السوء وينتقم ممن ظلمها وافترى عليها .. أنهى مراد صلاته فى المسجد القريب وأعاد أدراجه الى الفيلا وهو واجما .. رفع نظره الى شرفة غرفته ليجد الضوء ما زال مضاءا .. زفر بضيق
تم نسخ الرابط