رواية قطة فى عرين الأسد كاملة بقلم بنوتة اسمرة
المحتويات
هى كويسة
قال مراد وهو يتحاشى النظر اليها
لسه شايفها من شوية
قالت أمه بدهشة
شايفها فين
قال مراد بضيق
شايفها أدام بيتها
رفعت ناهد حاجبيها بدهشة وقالت بتهكم
وانت ان شاء الله ايه اللى موديك نحية بيتها .. صدفة ولا الهوا رماك
نظر اليها مراد بحدة ثم توجه الى السلم ليصعد الى غرفته وناهد ترمقه بغيظ
المعلومات دى أكيده
قال المحامى الخاص به مبتسما
طبعا أكيده يا حامد بيه هو أنا عمرى قولتلك حاجة وطلعت غلط
ضحك حامد ملء فمه وهو يقول
يعني عايشة لوحدها وملهاش حد لا أب ولا أخ ولا أى حد وكل أهلها فى الصعيد وسايبنها هنا لوحدها وكمان مراد طلقها من 10 أيام .. حلو أوى أوى أوى
ناوى على ايه يا باشا
قال حامد بخبث وابتسامته تملء وجهه
ناوى ألعب على المكشوف مادام القطة معدتش فى حماية الأسد
طلبين مدام مريم تانى فى القسم
قال محامى مراد هذه العباره فأجابه مراد على الهاتف بحنق
وليه عايزنها تانى هى مش خلاص قدمت شهادتها
قال المحامى
محامى حامد بيقول انك انت اللى خليتها تشهد وتقول الكلام ده وانها كانت خاېفة منك وعشان كده قالته بس هى دلوقتى اطلقت ومعدتش خاېفة منك وهتغير أقوالها
وهما لحقوا عرفوا اننا اطلقنا
قال محاميه
أكيد طبعا ما هيصدقوا يمسكوا فى أى حاجة
قال مراد بضيق
مش عايزها تدخل القسم تانى .. حاول تشوف حل تانى
قال المحامى
لو كان فى مكنتش اتاخرت ..بس طلبين يسمعوا شهادتها تانى
زفر مراد بضيق وقال
طيب أنا هتكلم معاها .. امتى تروحلهم
طلب الاستدعاء خلاص طلع يعني المفروض تروح من بكرة
قال مراد
طيب خلاص هبلغها
حاول مراد الاتصال بها دون جدوى .. كان هاتف مريم مغلق .. حمل نفسه الى سيارته وتوجه الى بيتها .. طرق الباب عدة طرقات قبل أن يسمع صوتها من خلف الباب
مين
صمت لحظة ثم قال
مراد
ارتجف قلبها وهى تسمع صوته .. تسمرت مكانها للحظة وهمت بان تفتح الباب .. لكنها تذكرت أنه لم يعد يحل له رؤية شعرها .. أصبح كالغريب تماما .. ارتدت اسدالها وفتحت الباب .. وقع نظرها على صفحة وجهه .. شعرت بإشتياق شديد لتلك الملامح التى افتقدتها .. ذكرت نفها بأنه رجلا غريبا عنها لم يعد يحل لها النظر اليه هكذا فأشاحت بوجهها .. تأملها
انتى كويسه
قالت بصوت منخفض دون أن تنظر اليه
الحمد لله
صمت كلاهما .. قالت بإضطراب وهى تتطلع الى أعلى السلم
لو سمحت مينفعش وقفتنا كده .. انا عايشه لوحدى
آلمه كلامها الذى ذكره بأنه لم يعد يحل له منها شئ .. أى شئ .. فقال بهدوء
أنا جيت بس أعرفك انهم محتاجين شهادتك تانى فى القسم
أنا افتكرت خلاص مش هروح تانى الا لو القضية وصلت للمحكمة
قال مراد بأسف
أنا كمان كنت فاكر كده .. بس محتاجين يسمعوا أقوالك تانى
أومأت برأسها قائله
مفيش مشكلة .. أروح امتى
قال مراد
بكرة ان شاء الله .. ومتروحيش لوحدك أنا هاجى آخدك
نظرت اليه مريم بتحدى قائله
شكرا يا أستاذ مراد .. أنا هروح لوحدى
رمقها مراد بنظرات ڼارية وهو يسمع منها كلمة أستاذ .. فقال بحنق
مش هتعرفى الطريق
قالت بعند
لا هعرف أنا مش صغيره وبقالى أكتر من 3 سنين عايشة لوحدى
ثم قالت بتحدى
يعني أقدر أتصرف كويس ومش محتاجه لحد يساعدنى فى حاجه
تطلع اليها مراد وقد ألجمه كلامها فتمتم بحزم وهو يغادر
براحتك .. ياريت تروحى على الساعة 10
قالت ببرود
هكون هناك فى المعاد
ألقى عليها نظرة ثم توجه منصرفا .. أغلقت مريم الباب لتتحول نظرتها المتحديه الى نظرة حزن .. دخلت
غرفتها وجلست على فراشها واجمة .. مازالت تشعر بخفقات قلبها التى تسارعت منذ أن سمعت صوته .. كانت تشعر بالضيق الشديد .. ضيق من نفسها .. أخفت وجهها بين كفيها وهى تسأل نفسها پحده .. ماذا يحدث لك يا مريم .. لماذا تشعرين بالضيق كلما ابتعد وبالأمان كلما رأيتيه .. هو أخو زوجك .. اخو حبيبك .. أفيقي يا مريم .. مراد أخو ماجد ..
قبل الفجر بعدة ساعات قامت من نومها فزعة .. شعرت شئ ثقيل يجثم على صدرها ېخنقها تذكرت كلماتها ل سهى وهى تذكرها بأن الله عز وجل يتجلى فى السماء الدنيا فى الثلث الأخير من الليل ليستجيب لدعاء من يدعوه ويفرج كرب من يلجأ اليه .. تذكرت الآية التى تقول أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم .. استغفرت ربها ونهضت من فراشها بحماس توضأت ووقفت بين يدى الله تبث له شكواها وتناجيه كانت تردد كثيرا
يارب أنا مش عارفه أنا عايزه ايه ولا عارفه ايه اللى يريحنى يارب انت عالم بيا أكتر من نفسي يارب ريحنى
ظلت تبكى كثيرا فى سجودها وجسدها يرتجف بشدة .. انهت صلاة الفجر وهى تشعر بأن قواها قد خارت تماما نامت على الأرض حيث هى فوق سجادة الصلاة .
قال أحد رجال حسن المنفلوطى بثقه
أيوة طبعا متأكد يا حسن بييه .. خيري السمري ماټ ومعندوش الا بنت واحدة .. وخيري الهواري ماټ وعنديه ولدين واحد ماټ والتانى لساته عايش
ابتسم حسن بتشفى وعياه تضيقان خبثا هو يقول
وهيحصل أخوه جريب جوى
ثم الټفت الى الرجل قائلا
عايزك تجبلى كل المعلومات عن ابنه .. كل صغيرة وكبيرة لازمن أعرفها .. فاهم
قال الرجل بحماس
فاهم يا حسن بييه .. هعرفلك كل حاجه عنه .. انت تأمر يا حسن بييه المهم انت تبجى راضى عنينا
ابتسم حسن وهو يربت على رأس الرجل قائلا
حلاوتك محفوظه متجلجش
سمعت جارة مريم التى تسكن تحتها طرقات فى الصباح الباكر .. فتحت الباب بحذر لتجد رجلا لا تعرفه فقالت
خير يا ابنى فى حاجة
قال الرجل وهو يلقى نظرة من فوقها على البيت من الداخل
هى مش مدام مريم ساكنه هنا
قالت المرأة وهى تنظر اليه وتضيق عينيها بسبب ضعف بصرها وهى تحاول تبين من هو وماذا يريد
أيوة ساكنه هنا بس فى الشقة اللى فوقى على طول
قالى وهو يهم بالصعود
شكرا يا
حجه
نظرت اليه المرأة وهو يصعد وقالت بفضول
انت مين يا ابنى
الټفت اليها ورسم ابتسامه على شفتيه قائلا
أنا من طرف أستاذ مراد .. طليقها
صعد وترك المرأة فاتحة فمها دهشة .. ثم قالت لنفسها
طليقها !
انتهت مريم من ارتداء ملابسها وهمت بحمل حقيبتها للذهاب الى قسم الشرطة كما وعدت مراد بالأمس .. عندما سمعت طرقا على باب شقتها .. اقتربت قائله
مين
سمعت صوتا يقول
أنا سواق أستاذ مراد باعتنى عشان أوصل حضرتك بالعربية
شعرت بالحنق .. لماذا لا يتركها وشأنها .. لم يعد لها حقوق عليه .. وليس ملزما بإرسال سيارته الخاصه لإحضارها .. فتحت الباب وقالت للرجل
ثانية واحدة هجيب شنطتى
التفتت لتحضر حقيبتها .. لكنها شعرت بالرجل يطوقها بذراعه من الخلف .. وقبل أن تصرخ كتم فمها بقطعة قماش موضوع عليها أحد أنواع الأدوية المخدرة .. لحظات وفقدت وعيها .. حملها الرجل ونزل بها مسرعا بمجرد أن خرج من البوابة أخذ ېصرخ فى المارة قائلا
حد يفتحلى باب العربية بسرعة .. البنت أغمى عليها وجتلها غيبوبة سكر
قال أحد المارة
لا حول ولا قوة الا بالله
قام أحد المارة على الفور بفتح المقعد الخلفى للسيارة
تمتم آخر
بسرعة يا ابنى على أقرب مستشفى
وقال آخر
لا حول ولا قوة الا بالله شكلها صغير .. استر يارب
صعد الرجل بسرعة خلف
المقود وانطلق بالسيارة وبصحبته مريم فاقدة الوعى على المقعد الخلفى
ظل مراد ينظر الى ساعته وهو ينتظر مريم أمام قسم الشرطة .. على الرغم من طلاقهما مازال يشعر بداخله أنها ملزمة منه .. وكأن شئ خفى يربطه بها .. شئ أقوى من الكلمة التى قالها لتقطع أى وصال بينهما .. حاول الاتصال بها لكن كالعادة هاتفها مغلق .. زفر بضيق قائلا
افتحيه بأه
زاد قلقه عندما ازداد تأخرها .. ركب سيارته وتوجه الى بيتها .. ظل يطرق الباب كثيرا دون رد .. حاول الاتصال بها دون جدوى .. ظل يفكر .. معقول أنه جاء من هنا لتذهب هى من هنا .. لكنه شعر بشئ ينبئه بأن مكروها قد حدث .. سمع من الأسفل امرأة تقول
مين .. انت عايز مين
نزل مراد ليجد الجارة التى تحدثت معها مريم من قبل فقال لها بلهفه
متعرفيش هى مريم فين .. بخبط عليها ومحدش بيرد
قالت المرأة وهى تنظر اليه وتدقق نظرها
آه فى راجل خبط عليها من ساعتين كده وقال انه من طرف طليقها
قال مراد بإهتمام
طليقها .. راجل .. قال ايه بالظبط
قالت المرأة وهى تحاول التذكر
قال انه من طرف واحد اسمه مراد وانه طليقها .. أنا اصلا مكنتش أعرف انها اتجوزت
تانى
فجأة اتسعت عينا المرأة وهى تنظر الى مراد وتقرب وجهها منه قائله بفزع
بسم الله الرحمن الرحيم .. مش انت ماجد اللى ماټ
قال مراد بحنق
لا أنا مراد .. أخوه
قالت المرأة وهى مازالت مصډومة
أخوه .. سبحان الله .. انت أخو جوزها ولا جوزها ولا طليقها ولا ايه بالظبط
قال مراد بنفاذ صبر
شكله ايه الراجل ده
قالت الجارة وهى مازالت تتطلع الى وجهه
كان شكلك بالظبط سبحان الله
قال مراد بضيق
مش بتكلم عن أخويا .. يا حجة ركزى .. بتكلم عن الراجل اللى قال انه من طرفى
قالت المرأة وهى تحاول التذكر
والله ما أعرف يا بنى مش فاكرة .. أهو جدع كده طول بعرض .. وشكله كده متجوز
نظر اليها مراد بغيظ
أعمل أنا ايه بمتجوز ولا مش متجوز .. مفيش أى حاجة مميزه فيه
قالت المرأة وهى تفكر
حاجة مميزة .. ازاى يعني .. لا هو كان زى الفل
ثم صاحت پحده
وبعدين انت مين عشان تسأل كل الأسئله دى .. أنا ايه يضمنلى ان مريم تعرفك وانك طليقها بجد مش يمكن بتضحك عليا
قال مراد
يا حجه أنا كنت مع مريم المرة اللى فاتت لما سلمت عليكي
قالت المرأة بحزن
معلش يا ابنى أصلك كنت واقف بعيد وأنا نظرى على أدى
قال مراد وهو يعطيها ورقه كتب بها رقمه
ده رقمى يا حجة لو مريم جت كلميني على طول .. ماشى
قالت المرأة وهى تأخذ منه الورقة وتقول بثقه
حاضر يا ابنى ومتقلقش أنا على طول أعدة ورا الباب ومحدش بيطلع ولا بينزل غير لما بعرف
قال مراد وهو يرمقها بنظراته
ما هو واضح
ثم غادر مسرعا
أفاقت مريم لتجد نفسها فى غرفة جيدة الأثاث نظرت حولها فى ريبه ثم انتبهت الى يديها الموثوقتان خلفها وقدميها الموثوقتان .. أخذت تصرخ قائله
الحقونى .. الحقونى .. حد يساعدنى
فجأة انفتح الباب ليخد منه الرجل الذى رأته على باب شقتها فأخذت تصرخ فيه قائله
أنت ايه اللى انت عملته ده أنا هوديك فى ستين داهية
قال الرجل
اهدى يا مدام ثوانى و حامد بيه هيجي .. هيتكلم معاكى بس مش أكتر من كده
صاحت پغضب
مين حامد ده ..وازاى تعمل كده .. انت خطفتنى ڠصب عنى .. انت ازاى تعمل كده
خرج الرجل دون أن يرد عليها .. حاولت الوقوف لكنها لم تستطع الحركة بسبب قدميها .. جلست على الفراش تتأمل الغرفة وقلبها يخفق بهلع بعد عدة دقائق انفتح الباب ووجدت حامد أمامها وخلفه الرجل الذى خطڤها .. توجه حامد الى مقعد امامها وقال
آسفين يا مدام .. بس ملقتش طريقة غير كدة أقدر أتكلم معاكى بيها .. والوقت سرقنى وكان لازم نتكلم قبل ما تروحى القسم
قالت مريم بحزم
فكنى وسبنى أمشى .. كدة هيبقوا قضيتين خطڤ مش قضية واحدة
وضع حامد ساقا فوق ساق وأخرج غليونه يشعله وقال بثقه مبتسما
لا ان شاء الله مفيش قضية ولا حاجة
أخذ ينفث دخانه وهو ينظر اليها بجرأة شعرت بالڠضب بداخلها .. تحدث أخيرا وقال
أنا عرفت حاجات كتير عنك وأهمها ان مراد طلقك ورماكى ورجعتى بيتك القديم اللى عايشه فيه لوحدك من يوم ما أهلك ماتوا فى حاډثة عربية من 3 سنين
شعرت مريم بالدهشة لعلمه بكل تلك التفاصيل عنها فأكمل قائلا
طبعا دى فرصة عشان تنتقمى من مراد وترديله القلم
قالت بثقه
الطلاق كان بإتفاق بينا .. وان كنت فاكر انى هأذى مراد تبقى غلطان
أمر الرجل الواقف بجواره قائلا
فكها
اقتربالرجل منها فشعرت بالخۏف .. أخذ يفك قيدها وهى تحاول قدر الإمكان الابتعاد عنه وعدم الإحتكاك به .. قال حامد
شوفتى أنا طيب معاكى ازاى .. أنا مش عايز أأذيكي .. عايز بس منك خدمة صغيره
قالت بشك وهى تفرق رسغيها بكفيها
خدمة ايه
قال حامد
هتروحى القسم وتقولى ان
كل اللى شهدتى بيه قبل كده كلام مراد مش كلامك وانك اضطريتى تقولى كده لانه هددك وخۏفك .. وممكن كمان تسبكى الحكاية
بإنك تقولى ان ده سبب طلاقك منه لانك اكتشفتى انه راجل معندوش ضمير
قالت مريم بتهكم
بتحلم .. لو فاكر انى هشهد زور يبقى بتحلم .. ولو فاكر انى ممكن أأذى مراد يبقى بتحلم
كانت تنظر اليه بثقه شديدة .. ضاق عيناه وهو يقول
تقدرى تقوليلى وانتى عايشة لوحدك كده مين اللى هيحميكي منى
شعرت مريم بالخۏف فأكمل وهو ينظر اليها پشراسه
تقدرى تقوليلى ازاى هتحمى نفسك لو بعتلك واحد من رجالتى جوه بيتك يقتلك وانتى نايمة أو يعمل اللى أسوأ من كده
أخافتها نظراته بقدر ما أخافتها كلماته .. قالت بصوت مضطرب
ربنا معايا
قال حامد بتحكم
ممكن أنفذ ده دلوقتى ومستناش انك تروحى بيتك
نظر الى الرجل الواقف بجواره وأشار له بعينه تجاه مريم .. أقبل الرجل تجاهها فقامت من مكانها وانذوت فى أحد أركان الغرفة وهى تبكى قائله بفزع
حرام عليك اتقى ربنا
التصقت بالحائط خائڤة مړعوپة فقال حامد للرجل قبل أن يصل اليها
استنى يمكن تكون عقلت
ثم الټفت الى مريم قائلا
ها يا قطة عقلتى ولا لسه
قالت وهى تبكى بحړقة
حسبي الله ونعم والوكيل فيك انت ايه معندكش ضمير مش خاېف من
ربنا
قال حامد بتهكم
أنا قلبي مېت مبخفش من حاجه
قالت مريم وهى تنظر اليه بإحتقار
فعلا انت قلبك مېت
أشار حامد بعينه الى الرجل ليتقدم بإتجاه مريم هم الرجل بلمسها فأنزوت أكثر لتبعد نفسها عنه وهى تصرخ قائله
خلاص موافقة
توقف الرجل ونظر الى حامد ينتظر اشاره منه فأشار له حامد بالتراجع ووقف واقترب من مريم قائلا بحزم
خليكي فاكرة يا قطة ان مش حامد اللى يضحك عليه .. لو بتقولى كده عشان تخلصى منى وتبلغى عن اللى حصل أول ما توصلى القسم تبقى بتلعبى فى عداد عمرك .. ولو روحتى فين هجيبك يعني هجيبك
ثم قال بشراسة
وساعتها مش هعتقك .. فاهمانى .. مش هتعقك
أومأت مريم برأسها ودموعها تنهمر على وجهها وجسدها
متابعة القراءة