روايه حكاية المدير الجديد الحلقه الاولى و الثانيه
المحتويات
ملابسها وخرجت من المنزل متجهة إلى اسفل البناية وجدته ينتظرها و كل معاني العشق تفيض من عينيه
صباح الخير قالتها مرام وهي تقترب منه
عمار...... صباح الورد والفل والياسمين صباح كل حاجه حلوة في الدنيا
مرام بخجل...... نمشي ولا
عمار...... يالا بس تحبي تفطري فين
مرام...... انا هوديك مكان انما ايه خليك معايا بس
مرام....... وده بقي عمي عبدو احسن واحد يعمل فول في مصر كلها
عمار....... فول
مرام...... مالك اوعا تكون مش بتحبه
حمحم قائلا..... بصراحه عمري ما اكلته
مرام...... طيب يالا بينا نشوف مكان تاني
كادت ان تغادر لكنه اطبق على كفها وهو يذهب صوب البائع قائلا...... هو انا ما اكلتوش قبل كده بس معنديش مانع اجربه معاكي
جلس مقابل لها على احدى الطاولات بالشارع حتي اتي الطعام لم يتوقع انه سوف يأكل بكل هذه الشهية لا يعلم هل هو يأكل بسبب الطعام ام مجرد رؤيتها امامه انسته الدنيا بما فيها وجعلت شهيته تتقبل كل شيء
اخيرا انهي طعامه وسط نظرتها المسلطة عليه بتبصيلي كده ليه قالها عمار وهو يتفصح ملامحها
ارتفع صوت ضحكاته وهو ينظر إليها وهتف بجدية...... بصراحة انا اول مره احب الاكل مش علشان طعمه بس علشان معاكي لان في ناس كده بيفتحوا النفس على كل حاجه
اصابها الخجل من حديثه فا اشاحت ببصرها في الجهة الاخري تدري ابتسامتها
وضعت يدها في يده وانطلقا الاثنين سويا يسيروا على اقدامهم لا يهتمون لطول المسافة فقط يهتمون لمشاعرهم هي في داخلها تتمني ان تجعله اقوي هذا لذلك ستبقى بجواره مهما حدث
اما هو في داخله كل سعادة الدنيا بما فيها هذه اللحظات التي امضها بجوارها
هتف بضحك..... والله لو عليا اخدك انتي بذات نفسك
قائلا....... خلي بالك من نفسك
لم تعرف بم تجيب فهو دائمآ يجعلها مغيبة اماما عشقه اكتفت بالصمت واخفضت بصرها وهمست..... حاضر خلي بالك انت كمان نفسك
انتقلت نظرتها بينه وبين يدها الذي مازال
لتصدر منه ضحكة خفيفة وهو يتركها قائلا...... والله نسيت
تركته وانصرفت إلى الداخل بينها ظل يتابعها إلى ان غابت عن عينيه و بدأ هو مسيرته في البحث عن اي عمل تجول بين المطاعم والمقاهي محلات الملابس لم يترك مكان الا وبحث به حتى وصل إلى احد اسوق الخضار ينتقل ببصره بين الناس حتى وقع بصره على رجل قد بلغ عليه الشيب بالعقد الخامس يحاول حمل بعض
بعض الاكيس المصنوعة من القماش المعروفة بالشيكارة او الزكيبة موضوع بها
خضار بكمة كبيرة بدون تفكير توجه اليه وقام عنه قائلا...... تحب انزلها فين يا حاج
الرجل...... لا يا ابني ده شغلي
اردف بتعجب...... ازي يعني تشيل كل ده
الرجل...... اكل العيش مر يا ابني شيلني ربنا يحميك لشبابك
عمار....... طيب خليني اساعدك
الرجل....... كفاية شهامتك دي كأنك ساعدتني
تقدم منهم رجل في اواخر العقد الربع من العمر المدعو جابر
جابر.....ولدك ده يا عم عوض
عوض...... ياريت والله اتمني لو عيل من عيالي بس يكون عنده ربع شهامته بس اهي الدنيا
جابر..... خير يا اخينا عايز حاجه شكلك ابن ناس مش وش پهدلة
عمار...... ابدا انا كنت بدور على شغل وشفت الرجل الطيب ده كنت حابب اساعده رفض وقال ان ده شغله
جابر بسخرية....... انت تساعده ليه مش خاېف على هدومك تتوسخ
عمار....... انا مبقاش يفرق معايا ومستعد دلوقتى اساعده
٤٢٦ جابر...... طيب متشتغل انت كمان وبالمرة هتاخد فلوس
عمار..... هو انا ينفع اشتغل هنا
جابر...... طبعا وانت وشطارتك بقي وهنا باليومية على قد ما تنزل خضار بيكون اجرتك عليه ولو طلعت قد الشغلانة وعجبت الحاج عبد العزيز صاحب الشغل يبقى انت كده بقيت من رجالته
عمار....... اقدر ابدأ شغل من امتي
جابر..... من دلوقتى لو تحب كل الي عليك هتنزل الخضار الي في عربية النقل دي وتدخلوا المخزن
في اقل من دقيقة خلع قميصه وظل بملابسه القطنية التي تبرز عضلات جسده تصلب جابر امامه فهو شاب بمقټل العمر قوي كيف له ان يعمل هنا هيئته توحي بأنه من طبقة الاغنياء
عمل بكل قوة ونشاط رغم ثقل الاكياس إلا انه كلما تذكرها عمل بجهد اكبر جاء وقت الغداء ارتاح الجميع وما زال هو علي حاله ينقل الخضار إلى المخزن
اخيرا انهي عمله فقد عمل طوال اليوم لم يريح جسده لدقيقة واحدة فكان الارهاق والتعب تملك ثائر جسده غادر إلى المنزل وانعم جسده بحمام دافئ ثم اخرج هاتفه وهو ينظر إلى كمية المكالمات التي لم يرها تنهد بتعب ونهض متجه إلى الشرفة حتى يحدثها
ارتفع صوت رنين الهاتف فنظرت الي صاحب
متابعة القراءة