رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1078 إلى الفصل 1080 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
لماذا تعتقد ذلك إذا رآك سيدي فسوف يتحسن على الفور حتى لو لم يتناول دوائه. هل الحارس الشخصي معك الآن أخبره أن يرسلك إلى هنا. قال عثمان ذلك وأنهى المكالمة.
وبهاتفها في يدها أصيبت كارمن بالذهول لفترة وجيزة قبل أن ترفع رأسها وتقول للحارس الشخصي من فضلك اصطحبني إلى المستشفى. وبعد إيماءة من الحارس الشخصي أشار إلى كارمن لتتبعه إلى سيارته.

في طريقها إلى المستشفى كانت كارمن تشعر بالقلق. لماذا ساءت حالته كان لا يزال يبدو بخير في غرفة الاجتماعات للتو. هكذا كانت ټغرق في قلقها طوال الطريق إلى المستشفى.
مع وجود الحراس في كل ركن من أركان المكان كان المستشفى الذي دخلته حسين غير عادي على الإطلاق لدرجة أنها اضطرت إلى التسجيل عدة مرات فقط لدخول المستشفى.
جاء عثمان ورافقها إلى جناح في الطابق السادس. وهناك طرق الباب قبل أن يقول لها سيدي هنا بالداخل. آنسة سليمان من فضلك.
أومأت كارمن برأسها وكانت على وشك تحريك مقبض الباب عندما واصل عثمانه همسا آنسة سليمان سيدي في مزاج سيء الآن.
من فضلك حاول ألا تزعجه. كما أنه لم يأكل كثيرا اليوم لذا من فضلك أقنعه بتناول شيء ما.
بعد أن استمعت إلى تعليمات المساعد أصيبت بالذهول لفترة وجيزة قبل أن تهز رأسها كإجابة. ثم فتحت الباب برفق ودخلت الجناح.
على الرغم من أن هذا كان مستشفى إلا أن الجناح الذي دخلته كارمن كان جناحا خاصا لكبار الشخصيات. فوق ذلك السرير الأبيض الضخم كان حسين جالسا وفي يده وثيقة بينما كان متصلا بجهاز التنقيط الوريدي. عندما لاحظ أنها هي من دخلت الجناح واصل قراءة وثيقته بعد إلقاء نظرة على المرأة.
السيد حسين هل أنت بخير سألت بقلق بينما كانت تمشي إلى جانبه وعيناها تفحصان لون وجه الرجل.
أنا بخير أجاب بلا مبالاة.
هل مازلت تعاني من الحمى واصلت كارمن السؤال بينما كانت تمد يدها دون وعي إلى جبهته لقياس درجة حرارة حسين الذي لم يقل شيئا وسمح له بالحدوث. تنهدت بهدوء من الراحة بعد التأكد من أن درجة حرارته طبيعية نسبيا.
لاحظت الفاكهة بجانب السرير وسألت هل تريد تفاحة سأقوم بتقشيرها لك.
لا أشعر بالرغبة في ذلك. رفض حسين.
ثم ماذا تشعر بالرغبة في تناوله سألت كارمن وهي ترمش بعينيها وتفكر في عثمان الذي قال إنه لم يأكل أي شيء اليوم.
ثم نظر الرجل على السرير إليها بعمق وكأنه يحاول اختراقها بنظراته.
بينما كانت تنتظر حسين ليجيب على سؤالها لم تكن تتوقع أن تجده يحدق فيها مباشرة ردا على سؤالها. لماذا يحدق بي ليس الأمر وكأنني أحضرت معي أي طعام.
فأجاب بصوت أجش أنت.
لقد صدمت كارمن في البداية من كلام الرجل. وعندما أدركت ما يعنيه بعد بضع ثوان تحول وجهها إلى اللون الأحمر مثل الطماطم.
نظر إليها وهي تتحول إلى اللون الأحمر ابتسم حسين وقال أحضر لي بعض العصيدة.
ثم غادرت على عجل وعادت بعد قليل وهي تحمل وعاء من عصيدة الدجاج المغذية في يدها. جلست على حافة السرير وسلمته الوعاء وقالت هاك العصيدة التي تريدها. تناولها.
أطعمني طلب حسين.
وضعت كارمن وعاء العصيدة على الطاولة بجانبها وسألت بخجل إلى حد ما هل جرحت يدك
أجابها لا ولكنني أريدك أن تطعميني. رفع حاجبيه قليلا وكأنه يقصد أنه لن يأكل إلا إذا أطعمته.
لم يعد لديها خيار آخر فامتثلت
 

تم نسخ الرابط