رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1108 إلى الفصل 1110 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
روايات وأسرار بين السطور
الفصل 1108
احمر وجه كارمن لأنها لم تستطع احتواء فرحتها لم تستطع أن تصدق أنها حظيت بامتياز سماع حسين يغني لها تهويدة عندما كانت طفلة هذا أمر لا يصدق
أريد أن أسمع تهويدة قالت أخرجت سماعات الأذن الخاصة بها ووضعتها في الهاتف ثم رفعت مستوى الصوت لتسمع صوت حسين العميق والغني
كان قلبها ينبض بقوة وهي تنتظر مثل طفلة في طابور لعبة في مدينة الملاهي وبعد فترة من الصمت على الطرف الآخر من الخط قال لها هل تستمعين
ردت كارمن بصوت همهمة وكانت متلهفة لسماعه وهو يغني نعم
بدأ على الفور في الغناء بصوته الذي كان خفيفا وناعما أزرق اللافندر ديلي ديلي أخضر اللافندر عندما أصبح ملكا ديلي ديلي ستكونين ملكة من أخبرك بذلك ديلي ديلي من أخبرك بذلك كان قلبي ديلي ديلي هو الذي أخبرني بذلك
لذا هذا ما قصدوه ب نشوة الأذن تأملت وهي تفهم أخيرا المصطلح العامي جعلها صوت حسين تشعر بالعزلة عن بقية العالم ومحاطة بالدفء الذي لا يستطيع أحد غيره توفيره إذا كان صافرة فستكون هي البحارة الفقراء الذين سيقفزون من السفينة من أجل بيم
قاطع الترنيمة فجأة وسألها هل أعجبتك
هل كنت تغني لي الأغاني حقا عندما كنت طفلة
بالطبع ولكن تلك كانت تهويدة مختلفة أجاب بصوت أجش
وعدها قائلا سأفعل وكان صوته الجهوري أكثر بروزا من أي وقت مضى لقد جعلها تشعر بالكهرباء وتسبب في ارتعاش أنفاسها وكلما تحدث أكثر كلما تمنت أن يقوم بأفعال لا يمكن تصورها عليها
حسنا لقد تأخر الوقت يجب أن تذهب إلى السرير قال حسين
لم يستطع أبدا أن يرفضها عندما كانت في مثل هذه الحالة لذلك وافق على غناء التهويدة دون تردد بصراحة لم تكن لديها أي فكرة عن السبب أو كيف سمحت لطفلها الداخلي بالظهور أمامه كان بإمكانها أن تكون مستقلة وناضجة بشكل مؤلم ولكن مع حسين الذي استسلم لأهوائها واعتز بها دون قيد أو شرط عرفت أنها تستطيع أن تخفف حذرها دون خوف كان الأمر كما لو أن جزءا منها فهم أنه يمكنه أن يجعل أي استثناء لها لأنها كانت مميزة بالنسبة له
في صباح اليوم التالي سمحت لها كريمان بالخروج لأنها كانت عطلة
في تلك الأثناء تلقت كريمان اتصالا من غصون بعد ظهر ذلك اليوم لإبلاغها بأنها وزوجها عادا للتو إلى البلاد ثم دعت غصون كريمان وعائلتها
متابعة القراءة