رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1102 إلى الفصل 1104) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
 روايات وأسرار بين السطور
الفصل 1102
تغير تعبير وجه بهيرة  ماذا سيفعل بأبي
النقطة هي ما فعلته بالسيدة سليمان  السيدة المنسي أنت امرأة حكيمة  عليك أن تفهمي مدى أهمية الآنسة سليمان بالنسبة للسيد جلال 

من هي كارمن هل حسين اعمى أي جزء مني أدنى منها كان هناك استياء شديد في عينيها لاحظ عثمان الحقد على وجهها والكراهية في عينيها  أجاب بلا مبالاة  أعتقد أن الآنسة سليمان أفضل منك بكثير من حيث كونها لطيفة ومنفتحة الذهن 
تنفست بهيرة بعمق وشحب وجهها ورفعت رأسها لتنظر إلى عثمان وتساءلت هل يهددني لماذا يفعل هذا
لقد تجاوزت خطا مهما جدا للسيد جلال والسيدة سليمان هي هذا الخط  السيدة المنسي من الأفضل أن تراقبي نفسك  كان يجب أن تعرفي بشكل أفضل عن شخصية السيد جلال  بعد إعطائك تحذيرا سيتصرف بناء عليه  من الواضح أنه يتمتع بنفوذ على والدك بعد كل هذه السنوات  طالما أنه يصدر الأوامر فلن يتمكن والدك من الفرار  من حيث منصبك يمكنه إبعادك عنه بسهولة إذا رغب في ذلك  كانت كلمات عثمانلي الأخيرة واضحة وباردة 
تراجعت بهيرة إلى الخلف في مقعدها بينما استدار عثمان وغادر  هل يجب على حسين أن يعاملني بهذه العداوة بسبب كارمن لقد استعادت وعيها فجأة في هذه اللحظة  أي نوع من الأشخاص وقعت في حبه عندما أصبح الأطباء حسين باردين وغير إنسانيين بعد خلاف معي مشاعري تجاهه على مر السنين التي قضيناها عبثا 
انهمرت دموع بهيرة على خديها وغطت وجهها بحزنها  في تلك اللحظة لم تستطع الانتظار حتى تلقي لعڼة على كارمن حتى تختفي أو تغادر هذا العالم  حينها لن يحصل حسين أبدا على المرأة التي أحبها وعانى منها بقدر ما عانت هي 
جلست كارمن في غرفة مدفأة بمبرد أثناء قراءة كتاب  ولأنها عانت من صعوبة في النوم في الليلة السابقة فقد تسبب دفء الغرفة في شعورها بالنعاس  جلست لفترة وجيزة قبل أن تنتقل إلى وضعية الانبطاح للقراءة  حاولت عينيها البقاء مفتوحتين بينما غفت بهدوء على ذراعها لكنها تمكنت من إلقاء نظرة خاطفة على الرجل الذي كان يقرأ الوثائق 
بعد أن وقع حسين على وثيقة نظر إلى أعلى ورأها نائمة على بطنها على الأريكة  شعر بشيء يشد على أوتار قلبه  يبدو أن هذا المشهد مألوف  حدث مشهد مماثل منذ سنوات عديدة
بينما كان يعمل على أسئلة الاختبار على المكتب نامت طفلة صغيرة متعبة من اللعب على الأريكة وهي تحمل كتابها  كان وجهها الصغير اللطيف رقيقا وكانت رموشها الطويلة جذابة بشكل لا يصدق  نامت الطفلة الصغيرة بهدوء وجمال كما فعلت كارمن في تلك اللحظة  لم يكن بوسع المرء مقاومة إغداق الحب والرعاية عليها 
وقف حسين وتوجه إلى رف الملابس التقط أحد معاطفه وسار إلى الأريكة  ثم لفها برفق حول جسد كارمن  لم يستطع إيل إلا أن ينحني ويقبلها برفق على جبهتها 
عاد عثمان بعد عشر دقائق  وعندما فتح الباب أشار إليه الرجل الجالس على الطاولة بأن يلتزم الصمت  ثم ألقى نظرة خاطفة على الفتاة التي كانت نائمة على الأريكة قبل أن يغادر الغرفة 
كانت كوكا نائمة بعمق في تلك اللحظة الأمر الذي دفع الرجل الذي قرأ الوثيقة إلى فقدان عقله  عادت نظراته إلى وجهها وبدأ عقله يرتجف 
مرت الساعات ببطء حتى اقتربت الساعة من الخامسة مساء عندما شعر حسين باهتزاز هاتفه  وعندما نظر إلى
 

تم نسخ الرابط