رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1102 إلى الفصل 1104) بقلم مجهول
المحتويات
الأسفل للتحقق من هوية المتصل رفع الهاتف وخرج للرد على المكالمة
مرحبا أمي أجاب حسين بلطف
حسين هل يمكنك العودة إلى المنزل الليلة لتناول العشاء أنا أفتقدك بالفعل
بالتأكيد سأعود
حسنا سأطلب من جانيت أن تطبخ لك أطباقك المفضلة هتفت السيدة جلال بسعادة
دفع حسين باب الصالة مفتوحا بعد أن أغلق الهاتف وفجأة استيقظت كارمن رمشت بعينيها الناعستين وسألت الرجل الذي دخل كم الساعة يا سيد حسين لماذا غفوت
لقد اعتاد حسين على تصرفاتها اللطيفة ولم يكن منزعجا منها وذلك لأن كارمن كانت هكذا منذ أن كانت طفلة
الفصل 1103
كانت الساعة الخامسة والنصف مساء عندما أخرجت كارمن هاتفها من حقيبتها شهقت في تلك اللحظة وقالت يجب أن أذهب
حسنا عثمان يستطيع فعل ذلك رفضته وهزت رأسها كانت فكرة أنه سيتركها في المنزل مخيفة بالنسبة لها
لم يجادلها بل مد يده لمداعبة وجهها حيث كانت العلامة الحمراء من قيلولتها لا تزال ظاهرة
سمحت له كارمن بمداعبة وجهه بقدر ما أراد لفت ذراعيها حول خصره ومسحت صدره بحركة جريئة ومع ذلك كانت لا تزال في حالة ذهول من النوم ولم تتمنى شيئا أكثر من النوم قليلا بين ذراعيه
تيبس كارمن عند سماع هذا ومرت الکابوس الأخير أمام عينيه وأرسلت قشعريرة إلى عموده الفقري عانقته بقوة واعترفت أنا قلقة بعض الشيء
لماذا سأكون هناك طمأنها حسين وهو ينظر إليها
هل يجب علي فعل ذلك حقا سأل بصوت خاڤت ونظر إليه في يأس صامت
أومأ برأسه وقال أتمنى أن أستقبلك أنت ووالديك كضيوف
تنهد كارمن يبدو أن بعض الأشياء لا مفر منها ببساطة فكر باستسلام ووعد سرا بتحمل اللوم الكامل عن أي حاډث من فضلك لا تدع حسين يتحمل اللوم نيابة عني
بعد ذلك أخذها عثمان إلى منزلها وعاد حسين إلى مكانه لتناول العشاء
كان مقر إقامة جلال عبارة عن مبنى ضخم مهيب به ثمانية أعمدة مستوحاة من الطراز الروماني تدعم المظلة فوق المدخل الرئيسي وكان هذا المبنى يرمز إلى قوة الأسرة وسلطانها
ورغم تقدمها في السن أصرت شويكار على إنجاب طفلها الوحيد حتى تتمكن من الاستمرار في سلالة العائلة العليا ومع ذلك مرت ثلاثة وثلاثون عاما ولم يبد سيد العائلة الشاب أي اهتمام بالزواج وكان والداه يقتربان من الثمانين من العمر وكانا حريصين على رؤيته يستقر وينجب أطفالا قبل وفاتهما
عاد حسين إلى المنزل في تلك الليلة ولاحظ وجود امرأة شابة تجلس بجوار والدتها أشرق وجه المرأة الشابة عندما رأت ذلك
ثم أشارت شويكار إلى ابنها وقالت حسين تعال إلى هنا هناك شخص أريدك أن تقابله
عرف على الفور ما هي نية والدته فاقترب منها بهدوء وجلس بجانبها
هذه هي صافيناز الجبالي ابنة أخت إيميت تبلغ من العمر ستة وعشحسين عاما هذا العام وهي معلمة بيانو من الطراز العالمي أعتقد أن سيدة شابة لطيفة ومناسبة مثلها هي الخيار المناسب لك السيدة العجوز يبدو أنه قرر أن يأخذ صافيناز كزوجة ابنه
كانت شويكار قلقة بشكل خاص لأنها كانت ستحضر إلى المنزل أي فتاة تعتبرها شريكة محتملة لابنها
متابعة القراءة