رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1102 إلى الفصل 1104) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز


أثناء مشاهدة برامج مقتطفات من الحياة 
مرحبا يا أبي رحب به حسين عندما فتح الباب  دخل الغرفة وجلس أمامه 
نظر إليه شوكت منتظرا وسأله ها أنت ذا يا حسين  هل تعرفت على الآنسة الجبالي
نعم والدي 
ماذا تعتقد
إنها فتاة استثنائية أجاب حسين ببساطة وهو يسكب كوبا من الشاي لشوكت 
حسين هناك مقولة تقول إن المرء يجب أن يكرم والديه  تابع شوكت أمك وأنا لم نعد أصغر سنا  ليس لدينا ما نطلبه منك سوى الاستقرار وتكوين أسرة  أصبحت هذه الكلمات مملة بعد تكرارها مرات عديدة لكنه ما زال يبدو وكأنه يقولها في كل مرة يرى فيها حسين 

أومأ حسين برأسه وأجاب بالفعل انا أفكر في الاستقرار 
حقا ومضت عيون شوكت 
نعم من الأفضل أن يتم ذلك خلال عام واحد قال حسين 
تنهد شوكت بحزن  يبدو أن شويكار اختارت الفتاة المناسبة هذه المرة! لم ير حسين الآنسة الجبالي إلا مرة واحدة ويخطط بالفعل للزواج منها  الآن بعد أن تلقى الإجابة المطلوبة استرخى الرجل العجوز وغير الموضوع  في هذه الحالة يجب أن تركز على الانتخابات القادمة  أنت تحظى باحترام كبير من قبل عامة الناس لذلك هناك أمل في إعادة انتخابك 
كان سعيدا للغاية لأن ابنه بدأ يكتسب زخما سياسيا وأنه وصل إلى مستويات لم يكن ليتمكن من بلوغها في أوج عطائه  ولم يكن بوسعه إلا أن يأمل في أن تنتقل مثل هذه المجد من جيل إلى جيل 
ومع ذلك عبس حسين قليلا وأشار سأذهب مع التيار يا أبي  لأكون صادقا أنا لست قلقا للغاية بشأن الانتخابات 
كل ما عليك فعله هو مواصلة العمل الجيد وسوف تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لك رد شوكت وكان طموحه واضحا في عينيه  إن إنجازاتك السياسية أكثر من كافية لتأمين إعادة انتخابك  أنت لا ترتجف فجأة أليس كذلك
عبس حسين وهو يجيب بهدوء لا 
حسنا أعلن شوكت  ثم قام بتقييم ابنه بفخر وأضاف حسين أعلم أنني أستطيع دائما الاعتماد عليك  أنا واثق من أنك ستفوز في الانتخابات القادمة 
في الساعة 630 مساء تلك الليلة وصلت كارمن ووالداها إلى غرفة الطعام الخاصة بالمطعم 
كان يقف بجانب الطاولة زوجان في منتصف العمر وشاب  وكان صديق رامز القديم طاهر ياسر حاضرا أيضا وجلس معهم على الطاولة 
قامت كارمن بتقييم الوضع أمامها وتساءلت عما إذا كانت قد دخلت للتو في جلسة مطابقة 
لقد تم تقديمهم بعد أن أخذوا برازهم  لم يهدر طاهر أي وقت في الخوض في الخلفيات العائلية لكل من الشاب وكارمن  ثم سمح للوالدين بمناقشة مدى أهمية الحفل الذي سيقيمه كارمن وهذا الشاب 
أطلق الشاب المعني على نفسه اسم ياسر الجيار  كان طوله ستة أقدام تقريبا وكان يرتدي ملابس أنيقة ويبدو شخصا حازما  ومع ذلك لم يتمكن من تحويل نظرات كارمن بعيدا منذ دخوله الغرفة 

تم نسخ الرابط