رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1081 إلى الفصل 1083 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 1081
سألت كارمن بفضول قليلا "هل كان لديه أي مشاكل في قلبه"
"لا سيدي كان يتمتع بصحة جيدة دائما لقد افترضت أن ذلك كان بسبب انزعاجه من أمر ما اليوم منذ أن غادرت غرفة الاجتماعات في ذلك الوقت لم تكن الألوان على وجهه تبدو جيدة جدا " قال عثمان ذلك وكان لديه نظرة حازمة على كارمن
هل أزعجته كلماتي
"سيدتي سليمان لقد رأيت مدى عناد السيد للتو إذا لم تقنعيه فسوف يعود إلى المنزل الليلة بالتأكيد
من أجل صحته هل يمكنك كبح غضبك عليه الآن
ليس الأمر وكأنني أردت أن يحدث هذا أيضا! تنهدت في داخلها "سأقنعه إذن بالبقاء في المستشفى" أومأت برأسها
هذه المرة تنهدت كارمن بصوت خاڤت "حسنا سأفعل ذلك"
عندها شعر عثمان بالارتياح سرا وبما أنه افترض أن حالة قلب حسين مرتبطة بكارمن فقد قرر أن أفضل طريقة لعلاجه هي وصف العلاج المناسب له ألا وهو قضاء بعض الوقت مع كارمن
"يجب أن تبقى في المستشفى سأبقى وأعتني بك" قالت وهي تقف خلف الرجل
"ألم تذهبي إلى منزل صديقتك" أمال حسين رأسه قليلا نحوها كاشفا عن مدى جمال جانبه الجانبي حيث كانت ملامح وجهه محددة جيدا
ردت كارمن بصوت عاجز "مرضك أكثر أهمية بكثير "
عندما التقت كارمن بنظرات الرجل شعرت كما لو أنها كانت تنظر إلى عيون طفل مدلل وليس عيون رجل ناضج
"حسنا سأبقى " توقف حسين أخيرا عن التمرد والمطالبة بالعودة إلى المنزل
على الرغم من أنهم كانوا في المستشفى إلا أن الطعام هنا كان لذيذا ناهيك عن أن كارمن كانت أيضا جائعة في هذه المرحلة
من ناحية أخرى لم يكن لدى الرجل الجالس أمامها شهية كبيرة لذا استمتع بفنجان من الشاي في يده بينما كان معجبا بالطريقة التي كانت الفتاة تأكل بها بالنظر إلى الفتاة الآن شعر حسين أنها ليست سيدة حيث كانت تأكل عظمة فخذ كبيرة بيدها
وعندها ابتسم لها فقط ردا على ذلك
تتذكر كارمن ماضيها حيث كانت تعود إلى البلاد مرة واحدة كل عامين فقط بعد أن غادرت إلى الخارج في سن السادسة عشرة
ومع
متابعة القراءة