رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1090 إلى الفصل 1092 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

الفصل 1090
فكرت كارمن في التحدث مع حسين لأنها كانت قلقة من أن عثمان سوف يتعرض للتوبيخ عندما يخرجون من السيارة.
"كارمن إذا لم نعد قادرين على الذهاب للتسوق أو تناول الطعام في الخارج أو مشاهدة الأفلام معا كما يفعل الأشخاص العاديون فهل ما زلت على استعداد لمواعدتي"
سأل حسين بصوت أجش وكانت عيناه الداكنتان مثبتتين عليها باهتمام.

توقفت للحظة وهي تتذكر العذر الذي استخدمته لرفضه لم يكن بوسعه الذهاب للتسوق أو الاستمتاع بالوجبات خارج المنزل أو مشاهدة الأفلام معها. لذا تجاهل سلامته حتى يتمكن من القيام بكل هذه الأشياء معها شعرت بالذنب والقلق والأهم من ذلك كله عاطفية للغاية بشأن هذا الأمر لأنه خاطر بحياته من أجل أن يكون معها.
انتظر ماذا قال هل كانت راغبة في مواعدته أم لا إذا لم يعد بإمكانه فعل هذه الأشياء معها هل كان يريد مواعدتها
ضغطت كارمن على شفتيها وقالت "إذا كنت تريد منا أن نواعد بعضنا البعض يرجى الاهتمام بسلامتك. ولا تقلق عثمان كما فعلت اليوم".
"يبدو أنك تهتمين كثيرا بما يفكر فيه عثمان. هل تحبينه" شعرت حسين بالغيرة من عثمان وقد ذكرته مرات عديدة اليوم.
كانت تريد أن تشيد بعثمان لكونه كفؤا جدا في عمله لكنها الآن شعرت وكأنها تجعل كل شيء أسوأ بالنسبة له. لذا هزت رأسها بسرعة. "بالطبع لا. من فضلك لا تسيء فهم كل شيء. أنا فقط لا أريدك أن توبخه."
"لماذا أنت قلقه عليه إلى هذا الحد" سأل حسين وهو يشعر بالغيرة أكثر فأكثر مع كل ثانية.
"حسنا لقد عمل بجد لضمان سلامتك اليوم. لقد كان متعاونا ومسؤولا." ومع ذلك شعرت كارمن أنها كانت تجعل كل شيء أسوأ بتفكيرها.
فجأة أدركت أن وجه حسين أصبح أقرب إلى وجهها. كانت تجلس بالفعل أمامه لذا فقد أصبحا الآن وجها لوجه تقريبا. لم يكن لديها شعور جيد بشأن الأمر برمته وكانت على وشك التراجع لكنه كان قد توقع هذا بالفعل. وضع يده على يديها ومنعها من الابتعاد.
وعاقبها على طريقته الخاصة بسبب دفاعها المتكرر عن رجل ليس هو. كانت رموشها ترفرف على وجنتيه وهي في حالة ذعر. كانا في سيارة متحركة محاطة بدراجات ڼارية مرافقة. ألا يمكنه أن يكون أكثر لباقة
لم يكن قلق كارمن مبررا حيث قاموا بتظليل نوافذ السيارة بشكل كبير لحماية خصوصية الركاب حتى يكونوا في مأمن من أعين المتطفلين. ومع ذلك لا يزال بإمكانها رؤية محيطهم من داخل السيارة. هذا جعل أعصابها ترتعش من القلق وحاولت دفعه بعيدا. ولكن للأسف ولكنه استمر فيما يفعله.
يا إلهي لابد أنها أصبحت مچنونة. لقد كان هو الشخص الذي قرر إبقاء علاقتهما طي الكتمان
 

تم نسخ الرابط