رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1096 إلى الفصل 1098 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

الفصل 1096
كارمن لاحظت الطريقة التي كانت عيون حسين تتلألأ بها بالمرح على الرغم من أنه كان يهددها ظاهريا.
هل يأمل أن أنسى الأمر بحلول ذلك الوقت حتى يكون لديه ذريعة للعبث
تومضت صور حسين وهي تؤدي تلك التمارين المكثفة في وقت سابق في ذهنها. احمر وجهها وخفق قلبها بقوة في صدرها. وجدت رأسها مليئا بأفكار عشوائية وغير بريئة عن حسين منذ أن التقيا رسميا.

بعد الإفطار تلقت مكالمة أخرى من والدتها تحثها فيها على العودة إلى المنزل. ربما شعرت بالحرج الشديد لأنني مختبئة في منزل حسين هكذا افترضت كارمن بابتسامة خجولة. لم تستطع أن تتخيل كيف قد يتفاعل والداها إذا اكتشفا علاقتها بحسين.
ثم قامت بتعبئة الهدية التي تلقتها الليلة الماضية. وعندما ألقت نظرة على الوقت لم تستطع أن تمنع نفسها من التذمر من سرعة مرور اليوم. كانت الساعة تقترب من الحادية عشرة صباحا وكانت تكره أنها لا تستطيع قضاء المزيد من الوقت بمفردها مع حسين. لماذا لا يمر الوقت بشكل أبطأ عندما رأت الخادمة قادمة بفنجان شاي على صينية قالت بسرعة تفضلي. اسمحي لي!
ابتسمت الخادمة ومرت الصينية لكارمن. بعد ذلك استدارت كارمن لتتوجه إلى غرفة الدراسة حيث كان حسين.
طرقت الباب فأجابها الرجل من الجانب الآخر ادخلي.
عندما سمعت كارمن صوته الخشن دفعت الباب مفتوحا. كان حسين يراجع المستندات وعندما رفع نظره ليرى أنها أحضرت له الشاي ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه. قالت وهي تضع الصينية أمامه لا بد أنك عطشان! تناول بعض الشاي.
وضع وثائقه جانبا والتقط فنجان الشاي ثم تناول رشفة من الزنجبيل. بعد ذلك مد ذراعه وسحب كارمن إلى حجره. احتضنها ودفنت رأسها في ثنية كتفه تاركة الصمت المريح يغمرها.
لا يمكنك أن تتحملي تركي أليس كذلك قال حسين مازحا وهو يربت على كتفها برفق.
لم تعد كارمن خجولة حوله فأومأت برأسها بوجه عابس وهتفت ردا على ذلك.
أرسل لي رسالة نصية عندما تفتقديني وسأكون هناك على الفور وعد بهدوء.
استقامت وقررت أن تتركه لعمله. اعمل بجد. لا تدعني ألهيك. سأطلب من عثمان أن يوصلني إلى هناك.
أستطيع أن أفعل ذلك أصر حسين لأنه أراد أن يوصلها إلى منزله شخصيا.
هزت رأسها بسرعة وقالت لا أسطول سياراتك يجذب الكثير من الاهتمام.
حسنا إذن. سأتناول الغداء معك بعد ذلك. بعد ذلك وقع حسين اسمه على الوثيقة ببراعة.
عند رؤية هذا أضاءت عيون كارمن وأمسكت بسرعة بقطعة من الورق الفارغة وقالت له أريد توقيعا من فضلك.
نظرت إليه وكأنه أحد المشاهير المفضلين لديها. ابتسم وأخذ القلم ووقع باسمه على الورقة. حدقت في توقيعه الأنيق وضحكت قائلة أعدك بأنني سأعتز بهذا دائما. اعتقدت أنها قد تكون
 

تم نسخ الرابط