رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1099 إلى الفصل 1101 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

الفصل 1099
تنفست كارمن ببطء لقد اتخذت قرارها ورغم أنها كانت ترغب حقا في البقاء في قسم الترجمة إلا أنها كانت تعلم أنها يجب أن تكسب مكانا لنفسها من خلال اجتياز تقييم القبول في المرة القادمة التي يقوم فيها القسم بتعيين موظفين جدد لن تترك بهيرة مسألة دخولها من خلال العلاقات تمر دون حل 
والأمر الأكثر أهمية هو أن قرارها بترك التدريب كان لمنع أي شخص من اتهام حسين بإساءة استخدام سلطته 

لاحظ كرم أن كارمن تحزم أغراضها وسألها بقلق ماذا تفعلين كارمن
ابتسمت وقالت أتمنى أن تترك بصمتك هنا كرم علي أن أغادر لأسباب شخصية 
هل سنلتقي مرة أخرى ألح عليها وهو يقف كان ينوي ملاحقتها عاطفيا ولم يكن يريد أن يفوتها 
أعتقد أن هذا الأمر متروك للقدر أليس كذلك ابتسمت كارمن له ثم لوحت وداعا للجميع وقالت وداعا للجميع 
بدت ناريمان وشكرية مبتهجين للغاية عندما رأوا أنها تغادر وكانت أصواتهم أكثر دفئا عندما غنوا وداعا!
وضعت كارمن حقيبتها على كتفها واتجهت إلى مكتب بهيرة طرقت الباب وسمعت بهيرة تقول تفضلي بالدخول 
لقد فعلت كارمن ذلك وعندما رأتها بهيرة واقفة هناك مع حقيبتها أدركت على الفور ما كان يحدث سألت وهي ترفع حاجبها هل ستغادحسين بالفعل
هذا صحيح أجابت كارمن بلا تكلف لكن نبرتها كانت حازمة لكنني سأحاول حظي للالتحاق بالجامعة العام المقبل إذا سنحت الفرصة 
ابتسمت بهيرة قائلة سأكون صريحة معك كارمن طالما أنا هنا فلن تتمكني أبدا من الالتحاق بقسم الترجمة 
بدلا من الڠضب قالت كارمن بصبر كما تعلمين آنسة المنسي سأترك لك بعض النصائح الحكيمة قبل أن أخرج من هنا توقفي عن إهدار شبابك بمحاولة إجبار شخص ما على حبك لأن هذا لن يحدث أبدا 
ظهرت نظرة مظلمة على وجه بهيرة وهي تغضب ما الذي يعطيك الحق في أن تخبريني بذلك كارمن
كما قلت كانت مجرد نصيحة حكيمة والأمر متروك لك سواء أخذت بها أم لا أجابت كارمن بهدوء ثم استدارت على كعبيها للمغادرة 
وقفت بهيرة وهي تشعر بالحزن الشديد لقد وجدت الاڼتقام الحلو من كارمن بالطريقة التي فعلتها لكن الاندفاع كان قصير الأمد وما زالت غير قادرة على الحصول على حسين لنفسها في نهاية اليوم ربما تكون كارمن قد غادرت لكن بهيرة شعرت بأنها الخاسرة الأكبر 
في هذه الأثناء توجهت كارمن إلى الرصيف وهي تمسك بحقيبتها لقد تركت عملها لكن الأمر بدا وكأن ثقلا هائلا قد رفع عن كتفيها 
وبينما كانت تمشي قررت الاتصال بحسين وإخباره بالأمر فأخرجت هاتفها من حقيبتها وتوجهت إلى الحديقة ثم جلست على مقعد بينما كانت
 

تم نسخ الرابط