رواية حين شاء النصيب جميع الفصول كاملة بقلم يارا عبد السلام
المحتويات
ربنا أعطاه افترى واتجوز عليها ...
وهى دلوقتي مش مصدقه ازاى هوا كان بيحارب علشانها واتجوزها يصدر منو كدا وانو يتجوز عليها ..
_انت اتجوزت عليا يا حسن اتجوزت عليا بعد السنين دي كلها والحب اللي حبتهولك دا لي عملت كدا لى...
كانت واقفه قدامه وفي أيدها قسيمة جواز أو صورة من القسيمه وواضح فيها أن جوزها اللي هي عايشه معاه ومخلفه منه طفلين والتالت في بطنها اتجوز عليها بعد لما شالت معاه كتير وكتير واستحملته واستحملت أهله وكل حاجه لكن هوا مقدرش دا واول لما
دموعها نزلت على خدها حست نفسها وحشه اوووي هي فعلا فيها العيوب دي هي فعلا مهمله في نفسها وبيتها هي فعلا كدا هوا شايفها كدا ...
_بصي يا فريده عوزا تفضلي على زمتى علشان العيال كان بها مش عوزا اتفضلي وانا مستعد اطلقك وهتكفل بكل حاجه والطفل اللي في بطنك ممكن تنزليه انا مش عاوز منك عيال تاني كفايه كدا ...
دخلت الأوضه جوا وانا قلبي مكسور نصين دخلت لقيت يحيي ونور دول اطفالي يحيي ٩سنين ونور ٦سنين واللي جوايا دا الله اعلم اي مصيره ...
_ايوا يا حبيبتي هنروح نعيش في شقه جدو في اسكندريه ...
_الله يا ماما هنروح مصيف
_اه يحبيبتي يلا روحي البسي..
بصيت لقيت يحيي قاعد زعلان وشكله هيعيط
قربت منه ..
_مالك يا حبيبي
_هوا صحيح يا ماما انتى وبابا هتطلقوا علشان هوا اتجوز واحده تانيه
_اه يا حبيبي انت دلوقتي كبير يا يحيي وراجلي احنا يا حبيبي هنمشي من هنا وزى ما الدنيا تعمل فينا مش انت بتحبني
_وانا كمان بحبك يا روح ماما يلا يا حبيبي قوم البس علشان نمشي..
_حاضر...
يحيي قام وانا فضلت في مكاني وبفتكر ايام عدت وسنين ضيعتها في سبيل إرضاء واحد ميستهلش انى سبت حياتي وبلدى وجيت معاه هنا بحجة شغله كنت معاه في كل حاجه عالحلوة والمره وهوا كان كويس بس للاسف المظاهر بتخدع ...انا مصلحش اكون زوجه هوا شايفني كدا شايفني مهمله وشايفني وحشه هوا متجوزني صغيره مكنتش اعرف حاجه عن جوزا وخلفه وبيت وعيال خلفت يحيي وانا ١٩سنه يعني لسه اللي في سني بيشوفو الدنيا وانا اتجوزت وفي الاخر معرفش لي بيحصل كدا بس الحمد لله ..
قررت انها مش هتدخل راجل في حياتها تاني وهتكتفي انها تربي اطفالها وبس وتدور على شغل وتستقل بحياتها وكفايه ايام وسنين وحياتها اللي ضيعتها مع واحد ميستاهلش في الاخر...
لمېت الحاجات بتاعتي وكل حاجه ويحيي ونور ...
لقيت حسن داخل وفي أيده واحده وكانت صډمتى لما شوفتها...
_احلام!!!
_احلام انتى يا احلام اللي اللي حسن اتجوزك عليا انا كنت شايفه الاسم في القسيمه بس مكنتش أتوقع أن انتي المفروض انك كنتي صحبتي صح المفروض صح للدرجادي الدنيا بقاش ليها امان حتى صحبتك انتى لي عملتي كدا لى خربتي بيتي عيالى ذنبهم اي في كل دا ...
احلام كانت واقفه ساكته وحسن رد عليها
_اعتقد يا فريده انتى اللي لازم تسالى نفسك الإسئله دي مش احنا اسالي مين عمل كدا مين أهمل بيته مين عمل كل دا انا واحلام حبينا بعض وانتى اللي قربتينا من بعض انتى اللي كنتي بتجبيها هنا وانا حبيتها متلومنيش ولا تلوميها لومي نفسك انتى السبب...
_انا انا السبب طيبتي بقت هى السبب حبي للناس بقى السبب ثقتي الزائده في
اي
حد وانى بصدق اي حد ويصعب عليا دا السبب لا متلومنيش انتو اللي خاينين مش انا اللي مهمله حسبي الله ونعم الوكيل انا احتسبت حقي عند ربنا وهوا هياخدلى حقى منك يا حسن انت واحلام وشكرا اه وحاجه كمان ورقتي توصلي على شقه بابا في اسكندريه انا بقاش ليا حياة ولا عيشه هنا ...
خدت يحيي ونور ونزلت واستحقرته هوا حتى محاولش يتمسك بعياله ولا يقولى استني حتى ولا انو يوصلني انا للدرجادي مش مهمه ولا حتى عياله حاولت اتماسك قدامهم وصممت انى اكمل حياتى من غير حد وانى هربي عيالي وبس وأعلمهم الاخلاص في الحب وأنهم يختاروا صح قبل اي حاجه ...انا عرفت أن الطعنه مش بتيجي الا من اقرب حد فلازم كل واحد فينا ياخد باله من الشخص اللي في حياته ويحاسب على تصرفاته...
فوقت بعد فتره على صوت السواق أننا وصلنا المحطه...
كنت مستغربه سكوت يحىى طول الطريق هوا حتى متخانقش مع نور زي مبيعمل دائما ساكت وبس انا خفت..
_يحيي.
بصلي نظره عميقه حاسه انو بيلومني على حاجه مكنتش بايدي أو بيلومني انى طيبه بزياده ومتسامحه مع اي حد بيأذيني انا عوزا اعيط انى مليش ضهر مليش اخ سند اخويا مسافر برا واختي في محافظه تانيه حاسه انى لوحدي انا طول عمري لوحدي اي الجديد...
_نعم يا ماما
_مالك يا حبيبي مش بتتكلم لي
_هوا فعلا يا ماما الشخص اللي قريب منك هوا اكتر شخص. بياذيك...
لقيت نفسي وقفت وسكت مش عارفه ارد عليه هوا شاف كل حاجه وسمع كل حاجه هبررله اي أو اصلح تفكيره ازاي لأن الفكره دي لو فضلت في دماغه هيفضل طول عمره ميثقش في حد ودا هيترتب عليه صعاب كبيره ...
ابتسمت ووقفت قدامه ومسكت وشه..
ومسكت أيديه..
_شوف ايدك دي انت شايف ان صوابعك كلها متشابهه أو كلها شكل بعضها ..
_لا
_بس كدا مش كل الناس اللي بنقابلهم في حياتنا وحشين أو مؤذيين بس احنا لازم نتعلم من كل خبطه أو ۏجع ونقوى مش تضعف. فهمت يا حبيبي
_اه فهمت ...بس في حاجه انا اه صوابع ايدي مش زي بعضها بس في منهم مهم ومش مهم وفي منهم منظر وكمان في اللي لو مش موجود متقدرش تعيش من غيره يعني هم زي الأشخاص كدا ...
_صح بالظبط كدا يعني صابع الإبهام دا من غيره مش هتعرف تعمل حاجه وكلهم بيترتبوا عليه علشان كدا لازم اختيارتنا دائما تبقى صح صح وبس نختار بقلبنا ونستشير عقلنا علشان متخسرش في الاخر ..وفي الاول والاخر دا اسمه نصيب ولازم نؤمن بيه...
في الوقت دا جه القطر بتاع اسكندريه..طلعت فيه انا حسيت فعلا اني معايا راجل يحيي زكي جدا وبيحلل كل حاجه حواليه وبيفهم رغم صغر سنه حقيقي راجل ويعتمد
عليه...
نور
كانت
طول الوقت فرحانه انها رايحه اسكندريه مش عارفه انها مش هترجع هنا تاني ...
بعد فتره ..
كنت واقفه قدام الشقه ...
ودخلت كانت ضلمه
فتحت الكهربا وظهرت معالم الشقه اللي باين عليها انها قديمه
_ياااه بقالى كتير مجتش هنا افتكرت اخر مره كنت فيها هنا وقت ۏفاة بابا الله يرحمه دموعي نزلت في صمت ...
_ماما انتى كويسه
_ايوا يا حبيبي...
دخلت وكانت الشقه كلها فيها تراب كل الاثاث متغطى تراب ...
_الشقه متتربه اووي احنا لازم ننضفها..
قمت دخلت جوا وجبت ميه وحاجات علشان انضفها ويحيي حاول يساعدني ونور كذالك وبعد فتره كبيره خلصنا ..
وبدأنا نجهز هدومنا ...
انا كنت حاسه بۏجع شديد اوووي وخصوصا انى في أواخر التامن وممكن أولد في اي وقت ..ضحكت بسخريه أن حسن معرفش يستني شويه عقبال مخلف أو حتى يشوف ابنه اللي في بطني دا...
بدأت أتألم بجد وۏجع شديد جدا ويحيي قرب مني ..
_ماما مالك فيكي اي
_تعبانه يا يحيي ..
وبدأت أعرق واتنهد بقوه وأصرخ بالم ويحيي بيعيط ...
يحيي حاول انو يدور على اي حد يساعده علشان أمه خرج من باب الشقه وكان في شقه قصادهم..
خبط على الباب بكل قوته وبعد فتره خرج رجل كان في أول التلاتينات خرجله بابتسامه..
يحيي قبل ما هوا يتكلم
_انا اسف جدا بس ماما تعبانه وشكلها بتولد وانا واختى صغيرين ومش عارفين نعمل اي
_طيب أهدى يا حبيبي انا هتتصل بالاسعاف
بس فين بابا
_بابا
مش معانا مسافر ارجوك ساعدني
كان يحيي بيترعش ويعيط...
يحيي جري لما سمع صوت فريده وهي بتصرخ خلاص هي هتولد ...
_يا ماما الإسعاف جايه اهدي علشان خاطري
كانت نور ټعيط وهوا يعيط وفريده بتصرخ ...
الاسعاف جت والراجل خد فريده ومعاهم يحيي ونور اللي طبعا مينفعش يفضلووو لوحدهم ..
وصلت المستشفي ودخلت عالعمليات...
هوا وقف مستغرب نفسه هوا اول مره يساعد حد كدا اول مره قلبه يحن لحد هوا طول عمره مش بيهمه حد ولا بيساعد حد ...
بص ليحيي اللي اول ما شافه حس أن فيه شبه كبير منو وانو كان نفس طبعه ...ودا اللي خلاه يساعده حس أن يحيي زكى جدا ودا دليل انو عرف يتصرف ...يا تري اي حكايتهم الناس دي...
قرب من يحيي ..وقعد جنبه..
_انت اسمك اي
_اسمي يحيي وانت
_انا اسمي يحيي برضو
_اي دا بجد ..
_اه بجد
_صدفه غريبه
_اها اسمك يحيي اي
_اسمي يحيي حسن الشربيني
_اي!
انت ابن حسن ..!
_اي ! انت ابن حسن!
_اي دا انت تعرف بابا
_اه جدا المفروض انو كان صديق طفولتى بس الشغل وحاجات كتير اووي بعدتنا عن بعض بس كويس شوفت ابنه بس هوا فين..
يحيي بدأ يتوتر مش عاوز يطلع صورة ابوه قدام صاحبه وحشه مش عاوز يقوله انو خان أمه ورماهم ومتصلش بيهم حتى ولا سال مش عاوز يقوله أن صحبه بايعهم...
رد عليه بابا مسافر حاليا ..
قطع كلامهم صوت طفل صغير لسه مولود وبيعلن قدومه عالحياه اللي هى انتهت قبل متبتدي رحلته فيها هتبقى صعبه مش هيحس باي حاجه حلوة هتكون بالنسبه ليه كأنها لعبه صعبه مش عارفه مداخلها ولا مخارجها ...
يحيي ابتسم وعرف أن أمه ولدت خلاص وجابتله الاخ اللي كان مستنيه تسع اشهر بفارغ الصبر..
نور بفرحه وهي بتشوف الممرضه وهى خارجه بيهالله دا اخويا صح جميل اووي ..وقربت من يحيي ومسكت أيده بقى عندي اخين يا يحيي انت و....
اه صحيح احنا هنسميه اي..
يحيي ابتسم وقالاي رايك في فارس..
نور فرحت اووي بالاسم الله جميل اووي ..انا اسمي نور حسن الشربيني وهوا هيبقى فارس حسن الشربيني..الله تحفه حبيته اووي..
يحيي الكبير ابتسم على الأطفال
متابعة القراءة