رواية حين شاء النصيب جميع الفصول كاملة بقلم يارا عبد السلام

موقع أيام نيوز


انتى مفكره انك هتنفذي الكلام دا
_يوووه يا يحيي طيب بص نعمل ديل
_اي هوا
_بص تخليني كل يوم اصلي التراويح واقرا الورد علشان عوزا اختم القرآن السنه دي وبعدها هبقى اذاكر بس ساعه واحده كل يوم وبجد بس اي رايك
_تمام هفكر
_ها فكرت
_يشيخه
_خلاص بقى يا يحيي يا روح قلبي خليك رويح كدا متقفش ووعدك والله هذاكر اوووي وهحققلك حلمك

_ماشي يا اختى لما نشوف
_اه وفي حاجه كمان
_اي هى
_انت طبعا هتقولى مفيش خروج في العيد علشان شغلي والمذاكرة والخ بس انا بقولك لا انا بستنى انا والبت آليا الغلبانه دي الخروجه من العيد للعيد فظبطلى نفسك كدا علشان تخرجنا
_طيب بس علشان خاطر آليا
_يا حنين
_خلاص يبت وروحي زاكري
_اااااااه هوا انا لسه تعبانه ولا اي
_والله انتى هتستهبلي
_والنبي أخرج يا يحيي واقفل النور والباب وراك اااه ياني
_ماشي يا نور لما اشوف اخرتها معاكى انتي والوقت التاني
في الوقت دا جه فارس
_طب وانا مالي منا بذاكر اهو
_والله انت مسمي اللي انت بتعمله دا مذاكره 
_امال اي ايش فهمك انت 
_ايش فهمني اي طب قسما بالله لو متعدلتوا انتو الاتنين مفيش خروج في الاجازه ولا تقولولي زهقنا ولا اي حاجه وانتو عارفين لما انا بقول كلمه ببقى قدها ولا لا ابقى اشوف حاجه ناقصه عن اللي في دماغي
الاتنين خافوا وراح ما واحد على كتابه
يحيي جاله اتصال من الشركه علشان الشغل وخرج وكان الطريق زحمه وواقف في الطريق والعربيات وزحمه كبيره ...
في بنت وقفت جنب العربيه وخبطتت على الازاز ..
بنت فيها ملامح منوا كأنها بنته وشبه نور أخته وهى صغيره في سنها !!
استغرب لما شافها واتهيئله حاجات كتير ..
ممكن تكون بنته مثلا 
أو ممكن تكون أخته أو حد قريبه ...
وفاق على صوتها
_مناديل يا بيه 
بصلها باستغراب
والف علامه تعجب ...
بس قال في باله
يخلق من الشبه اربعين سبحان الله
وبصلها بابتسامه
_هاتى مناديل بكام
_العلبه ب١٠
_طيب انتى معاكي كام واحده
_عشره
_طيب انا هاخدهم منك كلهم 
_هتاخد عشر علب لي انت بټعيط كتير
_لا مش يعيط كتير بس طالب
منك تاخدي الفلوس وتروحى علشان الجو مش لطيف اي رايك
_الاهى يجبر بخاطرك انا مش عارفه اقولك اي
..
يحيي

بص جنبه ملقاش المحفظة هوا متعود أنه يحطها جنبه وهوا سائق..
وبص جنبه ملقاش البت اختفت
اتعصب اووي وبص من المرايا لقاها بتجري هى وبنت كمان وعرف وقتها أنهم عصابه واكيد بيتدربوا على كدا
مش معقول دول اطفال دول عفاريت متشردين وانا اللي كنت بشبهها باختى نور دي ملاك !!
راح الشركه بعد وقت في الزحمه دي وهوا متعصب أن لسه في ناس بالتشرد دا وان في ناس لسه بتجمع اطفال وتعمل جو فيلم العفاريت دا!
دخل المكتب وهوا متعصب
_مالك يا يحيي
_تصور وحكاله كل اللي حصل...
_عادي يا ابني دا موضوع منتشر من زمان والحكومه بتحاول تمسكهم بس للاسف مفيش ليهم اي اثر وكمان براءه الاطفال دي بتستعطفك بتحس انك عاوز تديهم الهدوم اللي عليك
_فعلا والله انا مش عارف هم لي بيعملوا كدا
_شغل عصابات وناس بتخطط وتقبض من روا الاطفال دي انت مفكر لو واحد فيهم رجع من غير محفظتين على الأقل مليانين اي ممكن يحصل فيهم انت مشكلتك انك مش متابع _
_مش كدا السرقه بقت عيني عينك والصبح مفيش قانون في البلد ولا حكومه تمنع وقوف الاطفال دي في أماكن الزحام 
_بقولك العيال عفاريت ومتدربين اوووي يعني تلاقيهم ظهروا واختفوا بسرعه البرق واللي مدربهم دا محترف..
_طيب ما علينا بس مش هعدى اللي بيحصل دا .
المهم عملت اللي قولتلك عليه ...
_ايوا كلمت الشركه الامريكيه اللي بنتعامل معاها وكمان بعت بريد للصين وهيوصل بعد يومين وفي خلال الاسبوع الجاي الخامات هتبقى جاهزه...الصفقه دي نقله كبيره
_وانا عامل حسابي على كدا اهم حاجه السريه انت عارف أن احنا اتنازلنا عن المنافسه دي اخر فرصه لينا في السوق
_انا عارف علشان كدا الموظفين نفسهم مش عارفين حاجة لأن الخائڼ من عندنا من هنا
_منا عارف وقريب هعرفه متقلقش 
_طيب هروح انا اشوف شغلى عن اذنك
_اتفضل
وقعد يحيي يكمل شغله...
في مكان ما ...
بتظهر نادين في مكان ..
_عاوز اي مش احنا نهينا كل حاجه وخدت
فلوسك
_واللي يكون جايبلك خبر بمليون جنيه تعملى معاه اي
_والله على حسب الخبر دا فيه اي
_البت طلعت اخت الواد من أبوه وامها مقتوله
_انهى بت
_اللي انتى جبتيها من يومين وانا عملت تحرياتي عنها مش معقول اعيش بت معايا من غير ماعرف هى مين واصلها اي قدري كانت مزقوقه عليا
_اه شاطر بص. بقى انا هديك اللي انت عاوزوا في مقابل انك متقولش ولا كلمه والبت متعرفش حاجه ولا كانك عرفت حاجه 
_انتى ناويه متلعبيش بيها
_لا سيبها لبعدين هنحتاجها لصفنا وكمان الواد ميعرفش انها أخته ولا يعرف أنه عنده اخت وكمان ابوها شغال معايا وهوا اللي مديهالى اشغلها. 
_بس لو الواد عرف انها أخته هيحارب لحد مياخدها
_منا علشان كدا بقولك..
_تمام...
عند يحيي كان بيكلم الظابط صاحبه يحكيله اللي حصل
_انا ممكن اساعدكوا انكوا تقبضوا على المجرمين دول 
_ازاي 
_هقولك....
عند يحيي كان بيكلم الظابط صاحبه يحكيله اللي حصل
_انا ممكن اساعدكوا انكوا تقبضوا على المجرمين دول 
_ازاي 
_هقولك....
وبدأ يشرحله الخطه اللي عاوز يقبض بيها عالمجرمين دول أو المتسولين في وجهة نظره..
_بس يا سيدي وكدا نكون خلصنا منهم ...
_ماشي انا هعرض الموضوع دا على سيادة اللواء وهرد عليك
_ماشي ربنا معاك..
وقفل معاه ويحيي بيتوعد ليهم بالكثير وافتكر نور وهي في المستشفى وكلامها على أبوه..
ودا اكدله أنه لسه عايش وقرر أنه ينتقم منه علي كل اللي بيعمله فيهم هوا وأخواته..
قلبي حاسس ان في سر وكبير اوووي ورا حكايه ابويا ويحيي في حاجه بتربطهم سوا التلاته مثلث واحد ولازم اعرف اي اللي وراهم بالظبط...
بدأ يشتغل وبعدها حس أنه تعب فقرر يروح وكان جعان عدى على مطعم جاب اكل وروح ..
_انت جيت يا يحيي
_ماما انتى لسه صاحيه
_قلقانه عليك يا ضنايا كفايه اللي حصلنا وبيحصلنا
_متقلقيش يا امي قريب اوووي هنهى المواضيع دي وهنعيش مرتاحين متقلقيش 
_ربنا يسعدك ويفرح قلبك يا ابني يارب قلبي راضي عنك دائما 
_تسلمى يا امي دعواتك دي اللي بتخليني
واقف دائما على رجلى تسلميلي يا اجمل واحن ام في الدنيا
_يلا يا حبيبي ادخل ارتاح وهجهزلك عشا
_لا انا جايب اكل متشغليش بالك وادخلى انتى نامي وكفايه سهر عليكي علشان متتعبيش
_ماشي يا حبيبي تصبح على خير
_وانتى من أهل الجنه وباس أيدها ودخل اوضته..
دماغه ھتنفجر من التفكير حاسس نفسه في قصه أو روايه مش راضيه

تخلص رغم صغر سنه إلا أنه اتعرض لحاجات كتير في حياته لو انسان كبير مش هيستحملها كفايه انك تحس ان اللي المفروض يبقى سندك ضدك الاب لازم يكون سند مش عدو لنجاح ابنه ..
الدوامه دي مش راضيه تنتهى بقى انا تعبت ..
في الوقت دا جاله تليفون من الظابط صاحبه..
_اي قبضت عليهم ...
بجد!....
عند يحيي الكبير كان قاعد بيفكر في حل يخلصه من كل العقبات اللي موجوده حواليه عاوز يعيش بقى كفايه كدا وكفايه تأخير عن حلم حياته .
وجاله التليفون اللي كان مستنيه..
_اي..
اتقبض عليهم يا باشا متلبسين قضيه سقع هتكلفهم يجي ٢٥سنه تأبيده يعني
_عفارم عليك انا جايلك حالا..
قفل معاه وابتسم بشړ..
والله ووقعتوا خلاص الحكايه قربت تخلص والدنيا هتخلص منكوا ومن شركوا...
يحيي الكبير خرج من البيت ولقى يحيي الصغير خارج من شقته .
_رايح فين
_اصل نادين وحسن اتقبض عليهم وكنت رايح هناك عاوز اشوف حسن
_وانا كمان تعالي معايا يلا .
الاتنين نزلوا وراحوا المكان المسجونين فيه والظابط قابلهم ويحيي الصغير عرف أن يحيي الكبير اللي كان مدبر كل دا علشان يوقعهم وفرح جدا أنه خلاص مفيش متاعب تاني .
بس جاء خبر غير صار بالمره
_بس للاسف احنا معرفناش نمسك الرأس الكبيره ودي أن شاء الله دورها قرب هوا هرب بس هتعرف نجيبه متقلقوش هوا دلوقتي بقى لوحده ويحاول يهرب برا البلد بس احنا مراقبين كل المطارات وكل المواني ومش هيعرف يهرب...
_طيب متعرفوش مين دا
_طارق الحسيني المنافس الأكبر للشركه بتاعتكم طبعا عارفين أنه طول عمره مشيو شمال وبيتاجر في الاعضاء والمخډرات واحنا مراقبينه من زمان ومراقبتنا الفتره الاخيره لنادين هى اللي وصلتنا ليه وعرفنا وقتها أنه بيشتغل على تقيل وكان معاه حسن ونادين بس نادين كانت اقرب حد ليه وكانوا تقريبا بيحبوا بعض ودا اللي كان مسهل مهمتنا في القبض عليهم...
_ازاي
_لان كان في علاقه غير مشروعه بينهم واحنا كنا مراقبينها وكمان كانوا بيتقابلوا في بيتها واحنا عرفنا ندخله ونحط كاميرات فيه ودا عن طريق الشغاله اللي عندها 
_يااااه للدرجادي اختى طلعت بالقذاره دي
_للاسف...
وبص ليحيي الصغير اللي كان مذهول من كل اللي اتقال وكل اللي بيحصل حواليه ..
_جهز نفسك يا بطل علشان انا كلمت سيادة اللواء ووافق عالخطه دي بس خلي بالك من نفسك
_متقلقش معاك رجاله ...
_يلا عن اذنكوا هروح اشوف شغلي
_مع السلامه ..
يحيي الكبير كان واقف مش عارف يتكلم من الخذلان دي أخته ولا العاړ ولا القرف اللي سمعه دا للدرجادي القذاره بقتش في النفوس بس لا دي اتحولت لحاجات تانيه افظع..
_انا عارف انك تعبان من اللي سمعته وعارف أن اللي حصل كله مش بايدك وكمان مش بايدي اطلع
الاقي ابويا مچرم
لي مكنتش انت ابويا كان زمانى عايش في سلام نفسي دلوقتي مش عايش تحت ټهديد 
!ومن مين من ابويا اللي المفروض يبقى ابويا ...
لي انت متجوزتش امى وكنا عيشنا حياتنا سعدا لي
يحيي مش عارف يرد عليه مش عارف يقوله أن هوا اصلا اللي كان بيحب أمه وعاوز يتجوزها مش عاوز يقوله قد اي أبوه أنانى ومفكرش غير في نفسه وطمعه بس ...
_للاسف يا يحيي مش احنا اللي بنختار اقدارنا بايدنا للاسف ربنا بيبقى مقدرلنا كل دا وبيبقى محدد لكل واحد مصيره وحياته من اول ميلاده فيا حبيبي متقولش كلمه لي دي علشان دا بيبقى اعتراض على اقدار الله واحنا لازم نقول بس الحمد لله على كل شىء أن مش عارف ربنا عوضه فين وكرمه ولطفه فين ...
_ونعم بالله ...
انا عاوز اشوف حسن
_لي
_عاوز اساله عمل فينا كدا لي وعمل كل دا لي لو علشان الفلوس فاحنا كان معانا اللي يعيشنا سعدا بس هوا اللي ضيعنا وضيع كل حاجه..
يحيي اتوتر وخاف لحسن يقول ليحيي على حبه لامه..
_طيب أهدى وبعدين
_لا دلوقتي حالا
ودخل الظابط وطلب منه يقابله. وطبعا
الظابط وافق...
وجاب حسن..
اللي كان شكله مبهدل اثر الضړب اللي خده..
يحيي وقف قصاده
_انا هسالك سؤال واحد وتجاوبني
انت لي عملت كل دا رغم أن امى كانت بتحبك وعائشه معاك وراضيه لى رمتنا لي ذلتها وجبت عليها واحده من الشارع جردتك من كل حاجه لي عملت كل دا لي اتجوزتها اصلا من الاول طالما كنت هتعمل فيها كدا

...
انت
 

تم نسخ الرابط