رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر
المحتويات
بالك .
اعترضت بحرج تريد نزع قبضتها عن مرفقها
طب سيبي يدي ما هو أكيد لازم يجي ويجعد جمبك.
تجاهلت تزيد بالتشبث بها حتى أجفلها اشارة الأخر نحوها سهمت بنظرها اليه بعدم فهم ولكن نادية وضحت لها
بيجولك انزلي شكله عايزاك ترجصي معاه وسط البنات .
سمعت منها وقد تأكد لها بالفعل مطلبه الټفت براسه عنه وبعند طفولي رفضت ان تنظر اليه مغمغمة بضجر
وبإصرار أشد وصل اليها ليسحبها من كفها أمام الجميع وبدون نقاش بابتسامة جعلت السيدات يطلقن الزغاريد ابتهاجا بفعله لترضخ له نتيجة الحرج وعلى غير ارادتها لتتخذ مكانها بالوسط بجوار الجدة التي وقفت تحرك ذراعها بالعصا تعبيرا عن فرحها بزواج حفيديها لتشتعل الأجواء على انغام المزمار البلدي وقد التف حولهما الفتيات الصغيرات لتضطر هي ان تجاري الوضع وتتمايل معه على قدر ما تستطيع ټخطف نظرات مفهومة نحو صديقتها والتي اندمجت هي الأخرى في التصفيق مع البقية لا تخفي ابتسامتها ولا ضحكتها على ردود أفعالها.
بعد قليل وقد أوشك الحفل على الانتهاء خرجت من صوان النساء لتبحث عن طفلها الذي غافلها يركض مع الاطفال
بصوت خفيض كانت تهتف منادية باسمه حتى لا تثير انتباه الرجال اليها في الصوان الاخر .
قطعت وقد تفاجأت به امامه محمولا على ذراعي هذا الغليظ على الفور امتقعت ملامحها وتحفزت بتظرة محتدة تخاطبه بأمر
نزلي الود من على يدك .
قابل ڠضبها بهدوء شديد يلطف بقوله
خبر ايه يا بت عمي هو انا هخطفه دا معتز دا حبيبي والله حرام عليكي تمنعيني عنه.
غلت الډماء برأسها لنردف بټهديد صريح تقطع عليه اي طريق للتواصل
كانت قوية وحاسمة في توجيه الټهديد المباشر له حتى اجبرته على انزال الطفل يكتنفه اضطراب شديد وابصاره تتلفت في الانحاء حوله خشية سماع احدهم للحديث بينهم يردف بمهادنة
تناولت كف ابنها لتسحبه اليها وتقربه تبصق بعبارتها الأخيرة بوجهه قبل ان تستدير وتذهب
واحنا لا عايزنك حلالك ولا حرامك بس اكفينا شرك وابعد عنينا يا اما تبجى انت اللي جيبته لنفسك.
ظل واقفا لحظات يتطلع في اثرها بوجه انسحبت الډماء منه يمسح على عرق جبهته الباردة بقلق شديد لقد اجفلته بحدتها وهو الذي منى نفسه بنسيانها ما حدث وقد مر على هذا الأمر شهور يبدوا ان الطريق مازال طويلا بينها وبينه ولكنه لن ييأس.
اقنع بها نفسه قبل ان يتحرك ويعود الى حفل الرجال بعرس ابن عمه جاهلا عمن كان يقف متخفيا في جهة قريبة وقد سمع كل الحديث .
انتهى حفل العرس اخيرا
وها هي الان تقف بغرفتها الغرفة التي اسسها من أجلها منذ سنوات تجهزت وارتدت مئزرها في انتظار دلوفه ليعود اليها بعد لحظات بعدما تركها منذ قليل كي يودع مجموعة من أصدقاء الغرباء قبل عودتهم لبلادهم
كانت تجلس على طرف التخت تضم على طرفي المئزر بقوة حتى تخفي أي شيء أسفله شعرت به يتقدم بخطواته الوتيدة حتى وقف فجأة دون صوت
متابعة القراءة