رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر
المحتويات
به من امامها وامام شقيقته التي هونت عليها بابتسامة مطمئنة
يا ساتر يا رب دا أكيد نكد بعد الضحك الكتير بسببك يا أم أيمن امسكي لسانك ده شوية يا مرة.
تفوهت بها إحدى النساء لتعيدهم للأجواء السابقة وكالعادة لم تسلم من رد وقح من ام أيمن جعل الضحكات تصدح من جديد حتى استجابت على غير ارادتها للضحك مرة أخرى معهم.
عملت إيه يا فايز
هتفت بها بلهفة فور أن خرجت الى صالة المنزل ولكنها لم تجد أمامها سوى بناتها الاتي كنا جالستين امام التلفاز
أبوكم فين يا بت انا سمعاكم بتكلموه.
ابويا دخل على طول ومعبرناش ياما.
أيوة ياما دا حتى راح على اؤضته على طول.
راح على اؤضته على طول.
غمغمت تردد بها وهي ترتد بأقدامها لتغير اتجاهاها نحو الغرفة
فايز انت جاعد كدة بتعمل ايه.....
توقفت الكلمات على فمها بعدما انتبهت على هذا الوجوم الذي يعتلي قسماته ونظرة غريبة رمقها بها قبل ان يعود لشروده نحو نقطة ما في الفراغ .
إيه مالك يا راجل وشك مجلوب ولا كانك جاي من عزا.
احتدت نظرة خاطفة منه لها زادت من توجسها لتعيد المحاولة بتردد
خبر ايه يا فايز بهزر معاك مالك كدة مبوم ليه
اجلى حلقه ينظفه مما علق به قبل ان يخرج صوته اليها
اطلعي من الاوضة دلوك يا شربات عشان انا عايز انام .
وه تنام كيف يا راجل دي الساعة مجادش احداشر الضهر حتى نوم ايه ده
حداشر ولا سبع تاشر بجولك عايز انام مصدع جومي ياللا مش ناجص ۏجع مخ .
بصيحته الأخيرة انتفضت ناهضة على الفور تردد بمهادنة لتجنب غضبه
خلاص يا خوي براحتك انا بس كنت مستعجبة
تابعت وهي تتحرك للخروج
هروح اخلص اللي في يدي وهنبه ع البنتة يوطوا التلفزون عشان انت تنام وتريح جتتك زين ما انت أكيد تعبان.
رفعت رأسها لتعتدل مستقيمة بعد ان انهت غسل يديها من صنبور المياه الموجود في الجزء الفاصل بين الحظائر والفناء ألخلفي والذي يبدوا كغرفة ضخمة مخصصة لتخزين الأدوات الزراعية وأشياء أخرى
يعجبك اللي حصل دا يا نادية ان كان يعجبك انا مش هتكلم.
تسائلت قاطبة باستفسار لهذه المراوغة المتعمدة منها
يعجبني ايه انا مطلبتش من جوزك انه يدخل اساسا يعني الكلام ده تتحاسبوا انتوا الاتنين مع بعض عليه.
انتي مطلتبيش بس هو عمل كدة لما شاف اللمة وعمايل روح مع البت الصغيرة لما استعندتها ما هو لو كنتوا فوتوا انتوا الاتنين من الأول والامر عدى على خير مكنتش انا هخش عشان الم الدنيا ويجي هو يفهمنا غلط ويهزجني جدامكم وجدام الحريم الشغالة عندي.
وجفي عندك يا فتنة.
صاحت بها كرد طبيعي على الھجوم المباغت الذي تلقاه لتزفز قليلا تلتقط انفاسها قبل ان ترد بتفنيد لها
أولا ولتاني مرة انا بجولك احنا مطلبناش من جوزك يتدخل وحكاية اللمة ولا اللي عملته روح انا مليش دخل بيه ثم كمان لو ع الحريم اللي بتتكلمي عليها دول ما هماش شغالين في بيتك عشان يتجال انهم شغالين عندك.
انتي هتطلعيني من الموضوع الأساسي وتدخليني في كلام فاضي ما تفهمي انا غرضي ايه
هذه المرة كانت النبرة عدائية منها بامتياز ولولا تدخل روح التي أتت اخيرا لا تعلم كيف كانت سترد على وقاحتها
في ايه يا فتنة انتي جاية هنا كمان تزعجي
سمعت منها الأخيرة لټضرب كفا بالاخر متمتمة لها باستنكار وحنق
لا إله إلا الله هو انتي حد كان وكلك عنها محامي يا ست روح ولا يمكن شيفاني بتعرك معاها مثلا عشان تاجي وتحشري مناخيرك وسطينا.
اعتلى الذهول ملامحها لتردف لها بعدم استيعاب
يعني كل اللي انتي بتعمليه دا يا فتنة والصوت العالي في شرعك يبجى كلام عادي
صدرت شهقة بصوت عالي من فتنة في استعداد للشجار الفعلي لحقت عليه نادية سريعا رغم صډمتها لتقبض بكفها على مرفق الأخرى متمتمة بحزم لتنهي الامر
خلاص يا جماعة الله يخليكم فوضوها...... ياللا يا روح خليني اعدي.
قالت الأخيرة حينما وجدت منهن الصمت ولكنها وقبل ان تتحرك خطوتين اوقفتها فتنة بقولها
الا جوليلي صح يا نادية..... هو جوزي المرة اللي فاتت لما جاب الجيلاتي للبنات
متابعة القراءة