روايه رُبما عقلي يوهمُني الفصل الثاني من القصة الجديدة بقلم روزان مصطفى

موقع أيام نيوز

الشقة كانت مغلقة بالباب الخشبي لكن منبعثة منها رائحة الطعام الشهي.. 
تحركت سارة بإحراج وترددت أن تطرقها لكنها عزمت أمرها وقامت بطرق الشقة.. إستمعت لصوت الدجاج وهو يوضع في الزيت الساخن ورائحة الملوخية جعلت لعابها يسيل. 
مرت دقائق فقدت الأمل أن ترد صاحبة الشقة عليها لكنها فتحت في اللحظة الاخيرة.. سيدة أربعينية ترتدي روب منزلي قطني وتربط على خصرها ربطته أسفل الروب بنطال بيچاما قطني باللون الزهري وجمعت شعرها كله للأعلى ومنسدل من أذنيها أقراط ذهبية طويلة. 
كان وجه السيدة خال من التعابير وهي تنظر لسارة بضيق واضح. 
سارة بإحراج أنا اسفة لو أزعجت حضرتك بس مش لاقية حد في المنطقة والشقة اللي قصادك مفتوحة بس مفيش حد. 
السيدة تنظر لها ولا تعقب حتى قالت أخيرا بصوت هاديء إنت هتسكني هنا 
رد الأمل داخل سارة مجدد وقالت بسرعة أيوة! بس السمسار مرضاش ييجي يساعدني. 
السيدة غريبة المفروض ييجي يفتحلك الشقة يفرجك عليها ويديك المفتاح! 
سارة بتعب هو ڤرجها لأخويا وإداه المفتاح إمبارح وأنا جاية أسكن على طول. 
صمت لثانيتين عقبه ضحك متواصل ضحك الطبقات الأرستقراطية من السيدة وهي تحاول تمالك نفسها 
عقدت سارة حاجبيها وقالت بإستغراب هو في إيه بالظبط 
السيدة وقد توقفت عن الضحك ومسحت عينيها بأصابعها قالت متشغليش بالك في كشك على الناصية لو بتسألي عن حد يساعدك عنده إبنه إسمه مسعد. 
سارة وهي تلعق شفتيها الچافتين بلسانها ما هو أنا لسه جاية من عنده وقافل. 
السيدة ب ريب غريبة!
سارة بخيبة أمل هو أنا بس كنت عاوزة أعرف هي العمارة دي ليها بواب 
صمتت السيدة مجددا لكنها تجاهلت سؤال سارة تماما وقالت أنا هقفل الباب دا ميعاد الغدا. 
أغلقت السيدة الباب في وجه سارة التي عادت للوراء خطوتين من الصدمة.. 
إستمعت لصوت خطوات خلفها فإلتفتت لتجد!
يتبع..
ربماعقلي يوهمني
بقلميييييي
روزان مصطفى
 

تم نسخ الرابط