رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد
المحتويات
سابقا الآن هى بداخلها تجرى هربا من كارم
بينما كارم دخل له شعور أن تلك التى كانت واقفه يعرفها جيدا
هربت همس بسيارة
النبوى تبكى ذالك العاشق لها كيف يوما كانت ترفض مشاعره التى كانت ظاهره لهاعاقبها الله على ذالك ببعدها عنه ليس عنه فقطبل عن جميع أحبائها
بالطريق توقف النبوى قائلا
إتأكدتى إننا نسيناكىلسه عند رأيك ليه يا همس مش عاوزه ترجعى خاېفه من أيهأنا وجدتك لغاية دلوقتي دافنين سر إنك عايشه بسبب طلبك
أخبرت عمها عن لقائها بكارموأنه يتردد كثيرا على ذالك الكافيهوتكررت لقائتها بكارم لأكثر من مره حتى أنه فى إحدى المرات حاول الحديث مع همس الصغيره لكن لم ترد عليه وردت بدل عنها هاميس
كارم وأشترى الكافيه هو وسجله بأسم همس بوقت قصير للغايه
وها هى أمامه الآن بعد أن أكتشف من تكون
عادت همس من التذكريديها ترتعش ليست يدها بل جسدها بالكامل كما انها تبكى
نهض كارم من مقعده وجلس بالمقعد المجاور لهمس ومد يده وأمسك يدها فى البدايه بتردد سرعان ما ضغط عليها بقوه وقال بشفقهكفايه يا همس بلاش تكملى الباقى دلوقتي
تعجب كارم من ذالك هو شعر برعشة يد همس حين وضع يده عليها
لكن قال لهاهمس لازم ترجعى معايا وتواجهى الجميع إنك عايشه
عادت همس تجلس قائلهلأ مش هرجع يا كارم أنا مش قد المواجهه مش هتحمل لا لوم ولا عتاب ولا إتهام الأفضل لهم يفضلوا فاكرين إن همس مبقتش موجوده أنا فرحت لما سلسبيل إتجوزت من قماح
تفاجئت همس قائلهقصدك أيه
رد كارمأنا كنت عارف إن عندك مشاعر ناحية قماح يا همس أوقات كنت بكرههكان نفسى تبصلى بنفس النظره اللى كانت عينيكى بتلمع بيها لما كنتى بتشوفى قماح وكمان لما كنتى بتحاولى تلفتى نظره ليكىبس هو عمره ما شافك غير همس بنت عمه
رد كارمطب مفيش حد تانى وصل لقلبك
تبسمت همس دون رد
تبسم كارم هو الآخر وقالأفهم من سكوتك ده إنك موافقه على عرض باباإننا مش بس نتشارك فى الكافيه ونتشارك فى الحياه كلهاوأنا موافق يا همس إنك تفضلى بعيد عن العيلهبس متأكد فى يوم هتكملى لى سرد بقية اللى حصلووقتها هنرجع للعيله وإيدينا فى إيد بعض زى كده
أنهى كارم قوله وأمسك يد همس لكن همس إرتجفت وسحبت يدها من يده پخوف وتدمعت عينيها
غص قلب كارم يبدوا أن ما حدث بالماضى ترك أثرا على همس هى تخشى إقترابه او لمسه لها
يبدوا طريق عودة هاميس للحياه غير ممهد وعليه بالصبر والأحتواء
بالعوده لمنزل العراب
بالأتلييه الخاص بسلسبيل
أثناء تشكيل سلسبيل لأحدى المنحوتات بالأتلييه لا تعلم لما فجأه شعرت بدوخه بسيطه أغمضت عينيهالترى
طيف رداء أسود لإمرأه منقبه لا يظهر من وجهها سوى عينيها العسليهالتى تشبه عين همس
فتحت سلسبيل عينيها سريعا تفكر فى ذالك الخاطر التى رأته شرد عقلها همس فى الفتره الأخيره أصبحت تأتى بخاطرها كثيرا فى بداية مۏتها لم تكن تأتى بخاطرها أيكون مثلما قالت هدى قبل قليل همس تريد إخبارها بشئ قد يظهر برائتهايا ليت هذا يحدث وتظهر براءة همس وقتها سترفع رأسها أمام
ذالك القاسى قماح الذى يستغل سيرتها أحيانا كثيره من أجل أن تخضع لما يريده متقبله بصمت
فى ذالك الأثناء دخلت هدى عليها وجلست على أحد مقاعد الغرفه ونفجت أوداجها تقول
أنا حاسه بملل فظيعبقالى فتره طويله يمكن من بعد ما خلصت إمتحانات مخرجتش من البيتكنا فى الأول بنسلى بعضبس من يوم ما أتجوزتى من قماحوأنتى بقى معندكيش وقت لياكم ساعه بالنهارلكن لما قماح يبقى فى البيت بيبعدك مش بس عنىعن الكليظهر جدتى كان عندها وجة نظر وإن الواد قماح ده بيحبكبس بيدارى
سخرت سلسبيل وهمست لنفسها قائلههتقوليلىده بيعشقنى لدرجة متتصورهاشكله بالعڼف أو الڠصب أو المعايرهبس كله علشانك يا يهون
نهضت هدى تقولبقولك أيه يا سلسبيل مش معاكى رخصة قيادة سيارات
ردت سلسبيلأيوا بابا إستخرج ليا رخصه من فترهبس بتسألى ليه
ردت هدىأيه رأيك نخرج شويه فى عربيه بره فى الجنينه وأكيد السواق سايب المفاتيح فيها
تبسمت سلسبيل بموافقه وتفهمقصدك نهرب من البيت نتهوى شويه
تبسمت هدى وقالتونشم عوادم السيارات وريحة أكل المطاعم وناكل من الشارع ومش بعيد بابا يجى القسم يضمنازى اللى حصل قبل كده وهمس كانت
صمتت هدى تشعر بغصه قويه فى قلبهاكذالك شعرت سلسبيللكن قالتلأ مټخافيش المره دى معايا رخصة قياده وكمان نشغل Gps عالطريق يعرفنا الطرق المخالفهومنوقفش فى مكان الونش يشيل العربيه زى المره اللى
فاتت
تبسمت هدى قائلهطب أيه مش يلا بينا نتصرمح فى الشوارع شويه
تبسمت سلسبيل قائلهيلا بيناهطلع أغير هدومى دى
وأنتى رخصة القياده بتاعتى هتلاقيها فى أوضتى اللى فى شقة بابا فى درج التسريحه روحى هاتيها وتعالى ونتقابل عند العربيه
تبسمت هدى
بالفعل بعد دقائق كانتا الأثنتين بالسياره تبتسمان بمرح
آتى المساء
أصبحت الساعه فى حوالى التاسعه والنصف
دخل قماح برفقة ناصر الى غرفة هدايه
تحدث ناصرحرم يا أمى عجبال ما تصلى فى الحرم وأنا صحبه معاك
تبسمت هدايه ومدت يدها لقماح الذى ساعدها على النهوض من على الأرض وقالتالمره الجايه اللى هروح فيها الحرم النبوىهاخد قماح وسلسبيل معايا ويكون ربنا رزجهم بالذريه الصالحه اللى تجمع بينهم وتقر عيونهم
تبسم قماح بموده وآمن على دعائها قائلايارب إن شاء الله
بينما تبسم ناصر وقال أمال البنات فين يا أمى
صمتت هدايه تنظر لقماح
بينما تلك الحقود قدريه التى يمتلئ قلبها الغلول من محبة الجميع لقماح هى ليست فقط تكرهه هى تتمنى أن يختفى من الحياه مثلما أختفت أمه سابقا لما تعلم لما عاد لهنا مره أخرى يحصد حب وإعجاب الجميع لكن لا
لتدخل تشعل فتيل قد ينهى ذالك الحب الذى يحصده قماح من الجميع وذالك عن طريق تلك الحمقاء سلسبيل
قماح سبق أن طلق زوجته السابقه بسبب مخالفتها لأمره وخروجها دون إذن مسبق منه
يبدوا أن الحظ سيعود لها اليوم
من ملامح قماحيبدوا أنه لا يعرف الحمقاء سلسبيل خرجت من المنزل لتدخل وتضع أول شعله فى عقل ذالك الحقېر قماح
بالفعل دخلت بتلهف وإدعاء قائله حجه هدايه الساعه قربت على عشره والبنات مرجعوش للبيت أنا خاېفه يكون حصل لهم حاجه مش زينه
تعجب ناصر وقال بنات مين اللى مرجعوش
ردت قدريه بتمثيل أيه ده أنتم متعرفوش ياريتنى ما كنت أتكلمت
رد قماح ردى على سؤال عمى بنات مين
ردت قدريه تدعى الخۏف واللهفه هدى وسلسبيل خدوا العربيه من الجنينه وخرجوا من قبل المغربيه ولحد دلوق مرجعوش يارب يرجعوا بالسلامه
نظر قماح لجدته التى تنظر لقدريه بتوعد إستشف صدق قول زوجة والده وفتح هاتفهيتصل على سلسبيل الهاتف يرن ولا أحد يرد
بينما فتح ناصر هاتفه واتصل على هدىالتى أخبرته أنهن بالطريق عائدين للمنزلخلال دقائق
أغلق ناصر الهاتف وقالهدى بتجول إنهم بخير على وصول
نظرت قدريه لملامح قماح المتهجمه وقالتيوصلوا بالسلامهبداخلها نشوه لديها يقين أن قماح لن يفوت خروج سلسبيل من المنزل دون إذنه دون عقاپ منهتتمنى بداخلها أن يحدث الطلاق بينهما بأقربوقتها سيتفرق الجميع من حول قماحويصبح مكروه
﷽
الثامن
قبل وقت قليل
بالشقه التى تسكن فيها همس
فتحت الباب ودخلت ثم دخل خلفها كارم تبسم بود لتلك الطفله الصغيره التى آتت عليه مبتسمه إنحنى يقبل وجنتيها تبسمت له وهمهمت ببعض الكلمات لم يفهمها لكن فهمتها همس وقالت له
همس الصغيره بترحب بيك فى الشقه وبتقولك أنها مبسوطه ونفسها تفرجك على الرسومات اللى رسمتها ليك
نظر كارم لها وقال بتعرفى ترسمى كمان أكيد فنانه موهوبهوكمان رسمتينى طب فين الرسمه
دى
همهمت الصغيره ببعض الكلمات فسرتها له همس قائله بتقولك هتدخل تجيب كراسة الرسم بتاعتها وتجى
تبسم كارم والصغيره تهرول تدخل الى إحدى الغرفنهض واقفا وكاد يقترب من همسلم يبقى سوى خطوه واحدهإرتبكت همس وعادت بجسدها للخلف أكثر من خطوه دون إنتباه منها وكادت أن تتعثر فى تلك الصغيره التى عادت من الغرفه
إنتبه كارم لذالك بوضوح همس أصبح لديها فوبيا أن يقترب منها تقطع نياط قلبه بداخله لديه يقين همس بريئه من تلك الوصمه التى نالتهاربما كان يود معرفة كل ما حدث لهالكن لو أكملت همس سرد باقى الذى حدث ربما ينهار عقلهاعليه التحلى بالصبر مع الوقت ستبوح همس بالباقى
فتحت الصغيره الكراسهوهمهمت إنحنى كارم بمستواها وجلس القرفصاءقلبت الصغيره بين صفحات الكراسه هنالك رسمات كثيره لوجوه تشبه وجه كارمتعجب كارم يقول
دى رسمات كتير قوى ليامش معقول من الكام مره اللى شوفتينى رسمتيهمصحيح الملامح مش كلها ليابس قريبة الشبه منى
همهمت الصغيره ببعض الكلماترفع كارم وجهه ناحية همس كى تفسر له ما قالته
لكن همس صمتتوأجابت بدلا عنها وصيفه التى آتت تقول
بتجولك هى رسمت الصور دى من الصوره اللى شافتها فى يد همس الكبيره
نظر كارم ناحية همس وتبسم بحبوربينما خجلت همس من قول وصيفه
التى قالت بترحيبإنت كارم بيه العرابأنا خدتك بالشبه
ل النبوى بيه إنت قريب الشبه منهأنا كمان ياما دخلت بيت العراب يمكن متاخدش بالك منى
تبسم كارم يقول فعلا أنا كارم النبوى العرابمعليشى فعلآ أنا مخدش بالى منكبس بشكرك على إهتمامك ورعايتك لهمس الفتره اللى فاتت
تبسمت وصيفه وهى تنظر الى همس وقالتهمس زى بتى تمام أنا رضعتها من صدرى زمان وكمان كان عاچبنى إسمها وسميته لبت بتى أنى هاخد همس الصغيره ونروح نعملك شاى صعيدى تجيل هيعچبك جوىزى ما عچب همس وبجى إدمان عنديها
تبسم كارم رغم تعجبه همس سابقا لم تكن من هواة إحتساء الشاي حتى أنها كانت تسخر
متابعة القراءة