رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد
المحتويات
ومامتها إنها لسه عايشه وقولت له بلاش إستعجال لأن همس لسه مقدرتش تتخطى اللى حصلها كان صعب أنا عرفت انكم عرفتم ان اللى حصلها كان ڠصب عنها بس هى جواها إحساس بالضعف وجودها فى مكان عام وسط الناس خفف شويه من حدة الموقف وكمان فى سبب أهم همس عندها ثقه فيك بس الحذر والرهبه من أى حد يقرب منها هو اللى بيخليها تتراجع بدليل لما طلبتها للجواز فى البدايه رفضت وفضلت تسافر للخارج وتبعد عن هنا فى دماغها إنك ممكن تنساها بسهوله بعدها بس لما أصريت على طلبك وحطيتها فى إختيار سلمت للأسهل بالنسبه لها إنها تسافر معاك بس محدش يعرف أنها لسه عايشه.
ردت الطبيبه لأ طبعا مش هترجع بنفس درجة الأول هى
هيستمر معاها الرهبه لوقت.
رد كارم المفروض أننا كنا بعد كتب الكتاب هنسافر للقاهره لأن ميعاد الطياره الساعه تسعه الصبح كنت عامل حسابى نبات فى أوتيل فى القاهره.
ردت الطبيبه عادى الحقنه اللى خدتها هتنيمها للصبح وممكن تصحى هاديه وكمان بعدها عن هنا أفضل بعد اللى حصل ممكن تحس بأمان أكتر من هنا.
بينما عاودت الطبيبه الحديث أنا ليا زميله طبيبه
نفسيه عايشه مع جوزها فى الامارات وتواصلت معاها وعطتيها تقرير مفصل عن حالة همس وكمان همس تواصلت معاها هاتفيا ومعاها عنوان الدكتوره فى الأمارات.
تبسمت هدايه قائله عندى إحساس إن ربنا هياخد بيد همس وترچع من تانى لينا وتعود زى ما كانت كيف شروق السمس.
غادرت الطبيبه
تحدثت هدايه زى الدكتوره ما جالت يا كارم يمكن سفر همس دلوك يكون فى صالحها وتعود من تانى لهنا بإرادتها تواجه خۏفها دلوك خلينى أبوسها وبعدها خدها يا ولدى وسافروا يبلغكم السلامه.
رد كارم وهو ينحنى على يد هدايه إدعى لينا كتير يا جدتى أنا محدش من العيله كان يعرف إنى هسافر غير حضرتك وبابا وقولت ل بابا هو يبلغ ماما والعيله بعد ما أكون سافرت عشان ممكن ماما كانت هتحاول تقنعنى إنى مسافرش بس معرفش أزاى عرفت بالشقه دى وجت لهنا وأتكلمت بالطريقه الفظه دى بعتذر ليكى يا ست وصيفه.
تبسم كارم لها يومئ رأسه بقبول ثم نظر لهدايه قائلا
أنا مش عارف أيه اللى بابا هيعمله مع ماما بس بتمنى ربنا يهدى بينهم وأرجوكى يا جدتى حاولى تهدى بينهم بابا بيسمع لكلامك.
بالمقر.
أتى المساء
إنتهى يوم العمل..
بمكتب قماح..
نظر الى ذالك الحاسوب الذى أمامه يتابع عبر تلك الكاميرات الموجوده بالمكتب التى تعمل به سلسبيل ومجموعه من المحاسبين تبسم وهو يراها منهمكه بالعمل سلسبيل لديها قوة إراده أستهون برضوخها سابقا له لكن ها هى تمردت عليه لكن شعر بغيره حين رأى وقوف أحد زملائها بالمكتب جوارها يبدوا أنه يقوم ببعض التوجيهات لها تضايق من قربه منها ود الذهاب الى المكتب وأخذها بعيدا بالفعل نهض وذهب الى تلك الغرفه ودخل مباشرة.
تحدث أحد الموظفين نورت المكتب يا قماح بيه أى خدمه.
رد قماح متشكر بس كنت جاي آخد مدام سلسبيل وقت الشغل خلاص إنتهى.
تبسم له قائلا فعلا المفروض وقت الشغل إنتهى بس مشاء الله مدام سلسبيل عندها نشاط غير عادى وفضلت تساعدنا فى تخليص شوية حسابات خاصه بالتجار اللى وردوا لينا فى الفتره اللى فاتت رغم إن أستاذ عبد الحميد قالنا إنها حامل ومش لازم نجهدها مع ذالك هى أصرت تساعدنا.
رغم شعور قماح بالغيره من حديث ذالك الموظف وهو يمدح فى سلسبيل لكن رسم بسمه وقال فعلا مدام سلسبيل حامل ومش لازم نجهدها كفايه كده النهارده.
نظرت له سلسبيل وفكرت فى معارضته أمام الموظفين لكن دخول والدها الى المكتب جهلها تصمت وترسم بسمه حين قال
مش كفايه إكده يا سلسبيل أنتى مالكيش الأجهاد.
تبسمت سلسبيل له ونهضت قائله تمام اللى مخلصش النهارده أخلصه بكره رغم إنى مش حاسه بأى إجهاد
لملمت سلسبيل بعض محتوياتها الخاصه بها ووضعتها بحقيبة يدها وتوجهت نحو وقوف والداها لتسير معه وخلفهم كان قماح يشعر بالڠضب من تجاهل سلسبيل المتعمد له.
توقف ناصر أمام المقر قائلا قماح خد معاك سلسبيل للدار.
تحدثت سلسبيل بمعارضه لأ هروح معاك يا بابا.
رد ناصر مش هينفع عندى مشوار مهم قبل ما أرجع للدار.
إمتثلت سلسبيل لقول والداها الذى تبسم ل قماح رد قماح عليه ببسمه هو الآخر بينما سلسبيل تضايقت من ذالك كيف لوالدها أن يثق فى قماح بعد أن قام بإتهامه وجعلها تستمر فى ذالك الزواج بمساومه منه لو كان بودها لانهت ذالك الزواج من ذالك العنجهي.
بعد قليل بسيارة
قماح كان يقود السياره ببطئ
شعرت سلسبيل بذالك وقالت له إنت ليه بتسوق ببطئ كده.
رد قماح مش بسوق ببطئ ولا حاجه هى دى سرعة العربيه فى العاده.
نظرت له سلسبيل عربيه أحدث موديل وماركه عاليه وبتمشى بالبطئ ده قماح بلاش إستعباط وسوق بسرعة شويه.
تبسم قماح قائلا وراكى أيه فى الدار مستعجله علشانه من شويه فى المكتب مكنتيش عاوزه تقومى وتكملى شغل.
تنهدت
سلسبيل قائله حسيت بتعب فجأه من فضلك زود سرعة العربيه.
رد قماح متنسيش إنك حامل والسرعه العاليه مش كويسه علشانك بسبب المطبات .
ردت سلسبيل قماح بلاش طريقتك دى عاوزه أروح الدار حاسه بإرهاق.
تبسم قماح يقول بمكر طريقه أيه مش فاهم قصدك.
ردت سلسبيل طريقتك المتحكمه دايما فى اللى حواليك قولتلك إنك مش هتفرض شئ عليا بعد كده ياريت تسوق بسرعه شويه ومتخافش صحيح أنا حامل بس شويه سرعه مش هتأثر عليا وبسبب الحمل ده هو اللى مانعنى أجى المقر بعربيتى اللى أشتراهالى عمى وبحتاج للسواق بس شكلى بعد كده هاجى بعربيتى.
نظر قماح لشبابيك السياره و فجأه توقف
تعجبت سلسبيل من ذالك لكن قبل أن تستعلم عن سبب وقوفه تفاجئت به يجذبها وبلا أنتظار قبل شفاها قبله متشوقه بها بعض الحده قليلا.
تفاجئت سلسبيل بذالك للحظه فقدت الإدراك من المفاجأه لكن وعت على حالها وقامت بدفعه بيديها تبعده عنها بالفعل إبتعد حين شعر بحاجتها للتنفس تبسم وهو ينظر لوجه سلسبيل المتهجم وقبل أن تتحدث عاد يقود السياره لكن سرع فى القياده قليلا
بينما سلسبيل إلتقطت انفاسها قائله
قولتلك قبل كده متقربش منى وإن كان جوازنا مازال قائم فهو بحدود وأولها أن جوازنا مجرد منظر مش أكتر.
رد قماح بإستفزاز مفيش حاجه إسمها جوازنا منظر سلسبيل أنا لغاية دلوقتي متحكم فى نفسى ومستحمل عنادك وإن كنت إتنازلت وقبلت إنك تشتغلى فده بمزاجى مش أكتر.
تهكمت سلسبيل ساخره دون رد
نظر قماح لها وتبسم وقال بس بصراحه تحديكى وإنك تحاولى تثبتى نفسك فى شغل المحاسبه مكنش مفاجئ ليا بس اللى إتفاجئت بيه معاملتك البسيطه مع الموظفين.
نظرت له سلسبيل قائله أيه كنتى مفكرني زى هند السنهورى هتفشخر بأسم العراب على الموظفين.
رد قماح واضح أن غرورك مش بيظهر لحد غيرى يا نبع المايه.
ردت سلسبيل مش غرور ده كرامتى اللى أنت دهستها من أول جوازنا وبعدين ميهمنيش تقول عليا مغروره واضح إن الغرور صفه فى نسل العراب سواء كان بنت أو ولد بس بستغرب واحده زى هند المفروض أنها طليقتك أنا لو مكانها مكنتش هتعامل معاك نهائى حتى لو إضطريت كان ممكن تخلى أخوها أو باباها اللى يتعاملوا معاك أو إنى أبيع بنص سعر السوق أكرملى...بس واضح إنك غالى عندها عالعموم ميهمنيش هى واحده معندهاش كرامه مش جديده عليها.
تبسم قماح وقال أول درس أنا أتعلمته البيزنيس مفهوش مشاعر وده درس ليكى أنتى كمان.
ردت سلسبيل بتهكم إنت معندكش مشاعر لا بيزنيس ولا فى غيره وفى فرق بين المشاعر والكرامه بس شكرا إنك عرفتنى الدرس ده ياريت تسرع السرعه شويه الطريق تقريبا شبه فاضى.
بالفعل زود قماح من سرعة السياره بعد أن شعر براحه فى الحديث مع سلسبيل رغم ردودها عليه المقتضبه لكن لأول مره يتجذبان الحديث بتلك الطريقه بطريقة المجادله.
وصلا الى دار العراب
ودخلا الى المنزل سويا.
ليسمع الإثنان أصوات النبوى وقدريه العاليه ليتوجه الأثنان الى مكان الصوت. ليقف الأثنان مذهولان مما سمعوه.
بينما قبل قليل.
دخل النبوى ب قدريه الى دار العراب
تحدث قائلا آخر شئ كنت أتوقعه منك إنك تراقبينى وصل ببكى الجنان للدرجه دى.
ردت قدريه إنت السبب فى جنانى جوازتك عليا قبل كده بالاغريقيه والنهارده كمان تتجوز عليا واحده مستعنهاش خدامه للى فى رجلى ولأ واضح إنك طويت كمان كارم تحت جناحك ويمكن هو الشاهد على جوازك من بياعة الزبده ما هو عقله طار من يوم ما الخاطيه همس جتلت نفسها جدامنا.
نظر النبوى ل نهله التى آتت ودموع فرت من عينيها وقالت بدفاع كلنا سمعنا تسجيل باللى حصل لهمس وهمس عند ربنا بلاش تجيبى سيرتها بوصمه هى بريئه منها.
تهكمت قدريه قائله مفكره إنى صدقت اللعبه ولا أيه الشيخه سلسبيل المكشوف عنها الحجاب أكيد تسجيل متفبرك وده ميهمنيش.
رد النبوى
الذى يحاول أن يتمالك غضبه حتى لا يخطئ
وأيه اللى يهمك يا قدريه.
ردت قدريه يهمنى نفسى وكرامتي اللى إنت هدرتها من سنين يوم ما دخلت عليا بالأغريقيه وجولت مرتى من غير ما تعمل حساب لشعورى وجتها چبت خواجايه إتعرفت عليها فى الشارع الله أعلم عشجت كم راچل جبلك.
تعصب النبوى قائلا كارولين كانت شريفه وعفيفه ومكنش فى حياتها أى راجل
قبلى يا قدريه.
تهكمت قدريه قائله بأمارة أيه أمها اللى الكاس مبيفارقش إيدها ولا أخوها الجمارتى.
نظر النبوى لها متعجبا يقول وعرفتى المعلومات دى منين.
إرتبكت قدريه قائله بتتويه سمعتها مره بتتكلم عنهم... غير الفلوس اللى كنت بتبعتها لهم عشان يسمحوا لك تشوف قماح.
إقترب النبوى وأمسك قدريه من عضدها وقال بإتهام كدابه كارولين من يوم ما أتجوزتها نسيت أهلها فى اليونان أنتى اللى بلغتى أمها وأخوها بمۏتها ويمكن كمان أنتى اللى ساعدتيهم عشان ياخدوا قماح.
ردت قدريه وأنا كنت أعرفهم منين ولا اعرف حتى لغوتهم أنا كنت بفسر كلام كارولين العربى المكسر بالعافيه....وبعدين إنت بتتهمنى عشان تدارى خزوتك.
رد النبوى هخزى من أيه أنا راجل ومن حقى أتجوز مره واتنين وتلاته وأربعه كمان وأنتى كل اللى عليكى تتحملى وتسكتى.
ردت قدريه بثوران ليه كنت موصومه ولا خاطيه زى بنت أخوك
متابعة القراءة