رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

اللى تفضل من نصيب نظيم هو وحظه بقى أنا قولت لماما تجيب بنطلون تانى ل نظيم
معاها متقلقيش هنتصرف.
ضحكن جميعا على حديث سميحه عدا هدى التى نظرت لضحكن قائلهأنتم بتتريقوا عليا طبعا مفيش واحده فيكم إتحطت فى الموقف ده غيرىبس أنا بقى هعرفكم إنى مش فارق معايا وهدخل بالشربات واول واحد هقدمه له هو نظيم وإيدى مش هترعش.
أشارن لها بأيديهن أن تتقدم بالدخولفعلت مثلما قالت توجهت أولا الى نظيم ومدت يدها بالصنيه لكن 
فى نفس اللحظه قامت سميحه وهمس بالزراعيط مما خض هدى واربكها وكادت تقوم بسكب محتويات الصنيه على نظيم لولا أنه أمسك الصنيه معها لكن لم يمنع من نيله بعضا من الشربات بسبب ميل إحدى الكاسات على ملابسه. 
وضعت هدى الصنيه على إحدى الطاولات وخرجت مسرعه من المندره دون أن تقدم لأحد شئ.
تبسمن عليها عليها وهى تخرج من المندره.
ضحكت سميحه التى رأت ذالك وقالتانا كنت قايله لماما على بنطلون وأنتى خلفتى توقعى دلوقتي هنعمل ايه أمرى لله أجيب له قميص من عند محمد.
نظرت له هدى بغيظ قائلهبتتريقى عليا يا لدغهماشى هقولك بلاش تجيبى لاخوك قميص هاتيله ترننج سوتهو بيحب يبقى إسبور ثم نظرت ل همس قائلهوأنتى أرحمى نفسك شويه لتولدى من كتر الضحك. 
ضحكت همس قائلهوالله شكلى هولد فعلا

مش الليله ماليش مزاج خلينا أستمتع شويه قبل ما أتفجر. 

بعد أن تناولوا العشاء فى جو من الألفه كعائله.
ظلوا بغرفة السفره يتحدثون ويمرحون معا بود 
حتى رباح شاركهم الحديث والمرح بقبول منه
لكن
نظر النبوى ل رباح شعر بغصه قويه فى قلبههو إستشفى من الإدمان وعاد شخص آخر أصبح ودود مع الجميعشعر النبوى بآلمه هو على يقين أن رباح ربما يضحك لكن بقلبه چرح غائر لم يشفى بعد الأيام وحدها كفيلة بتضميد هذا الچرح. 
باليوم التالى
فى الصباح الباكر. 
على صړخة آلم خافته
إستيقظ كارم مخضوض قائلاهمس مالك.
ردت همس بتآلمشكلى هولد يا كارم.
نهض كارم مرتبك يحاول حمل همس.
رغم آلم همس لكن قالت لهإنت بتعمل أيه.
رد كارمهشيلك أوديكى المستشفى.
صړخت همس بدمعه قائلهناديلى على ماما .
فى نفس الوقت إستيقظ النبوى بعد سماعه لصړخة همسذهب مسرع وقام بالطرق على باب
الغرفه قائلا بلهفهفى أيه يا كارم.
فتح كارم باب الغرفه قائلاهمس بتولد يا بابا وبقولها أخدك للمستشفىبتقولى نادي على ماما.
تبسم النبوى قائلاخليك معاها وانا هنادى على أمى وكمان نهله.
بالفعل بعد دقائق 
كان مع همس بالغرفه هدايه ونهله التى قالتخضتينا عالفاضى زى كل يوم بقالك أسبوع كده.
ضحكت هدايه قائلهلاه خلاص بعد شويه هتولد.
بعد وقت تآلمت همس وصړخت 
دخلن سميحه وسلسبيل الى الغرفه.
تألمت همس تطلب المساعده من جدتها التى قالتيا بتى إسألى سلسبيل ولدتها جبلكالولاده سهله خالصصح يا سلسبيل.
نظرت سلسبيل لجدتها بتعجب وأماءت برأسها قائله
صح يا جدتى.
حتى سميحه ساعدتنهن رأت عڈاب همس وهى تلد. 

بعد قليل 
حمل النبوى الصغير وقام بنطق الشهادتين والتكبير له فى أذنه ثم مد يده به الى ناصر قائلا 
ناصر كارم العراب.
تبسم ناصر وقبل الصغير قائلا عقبال ما تشيل النبوى قريب.
مد كارم يده يأخذ صغيره قائلا 
انتم عمالين تناولوا الولد لبعض ناسينى انا ابو الواد ده.
ضحك النبوى وناصر. 
مر أسبوع اليوم هنالك مناسبتين ب دار العراب
الأولى سبوع أصغر الأحفاد 
والثانيه عقد قران اصغر الفتيات.
ب شقة محمد
وضعت سميحه ذالك الاختبار تنتظر نتيجته 
التى ظهرت إيجابيه فأرتجفت تحدث نفسها
بينما لاحظ محمد حديثها لنفسها فضحك قائلا 
بتكلمى نفسك عالصبح ليه
ردت سميحه أنا خاېفه أتوجع زى همس وهى بتولد.
ضحك محمد.
إغتاظت سميحه من ضحك محمد قائلهطبعا ما أنت مشوفتهاش كانت بتتآلم قد أيهبس الغريب على قد ما كانت بتتآلم أول ما جدتى ناولتها البيبى حسيت إنها واحده تانيه غير اللى كانت بتتآلم قدامى.
ضحك محمد يقولأهو زى ما قولتى قد ما أتآلمت قد ما فرحت بإبنها فى إيديها.
ردت سميحهبس مقدرش أتحمل الآلم دهأنا هولد قيصرى بس هيشقوا بطنى برضوا هتآلم.
ضحك محمد يقولحبيبتي وقتها ربنا يحلها الموضوع ده لسه عليه بدرى.
ردت سميحهبدرى من عمركأجهز خلاص كلها كم شهر وتجى لينا بنوته حلوه زيي.
تعجب محمد قائلاقصدك أيهإنت
ردت سميحهأيوا حاملوالاختبار أهو بيأكدغير كمان جدتى قالتلى إنت حامل فى بنت يا سميحه وهى بتصدق توقعاتها.
فرح محمد كثيرا يقولأحلى خبر سمعته فى حياتى يا ثموحتىانا اساسا نفسى فى
بنت لدغهعشان ألغى حرف السين ده من كل الكلمات. 

كان إحتفال مميز أمام الناس يليق بمكانة عائلة العراب
مساء بعد نهاية الأحتفال
كان هنالك حفل بسيط بين العائله يسوده الفرح والمرح وبعض المناوشات المقبوله بينهم التى قربت بينهم أكثرأختفت كل الاضغان مع من كانوا يزرعونها ظل الحب فقط .
بعد أن إنفض الجميع ظل النبوى مع هدايه التى شعرت بحزنه قائلهمالك يا ولدى
زفر النبوى نفسه قائلاصعبان عليا رباح من يوم ما رجع تانى بعد علاجه وانا حاسس بقلبهبيرسم ضحكه وجواه مجروح خاېف يتعقد من اللى زهرت عملته معاه ويضيع شبابه.
ردت هدايه لأ إطمن رباح مش ضعيفومش هيضع شبابه فى التفكير فى واحده زى زهرتهو بس محتاج وجت تعرف يا ولدى أنا عمري ما أتمنيت الشړ لحدبس أرتاحت لما عرفت إن زهرت ماټت مۏتها فى المستفيد منه الأول رباح.
تعجب النبوى.
تبسمت هدايه على ملامح النبوى المتعجبه قائله
مۏت زهرت فوق رباح من سحرها عليهكان ممكن يرجع تانى ويوقع فى فخها ويصدق كدبهااو بعد ما يفوق كانت تحوله لقاټل لما ينتقم لشرفه ويقضى بقية عمره فى السچن ربك أراد لرباح الخير وبداية طريق جديد بدون ما يحمل آثام غيره.
وافق النبوى هدايهتبسمت له قائله
أدعى له يا ولدى ربنا يرزقه ببنت الحلال اللى تنسيه كل هموم الدنياوتكون له ونس. 
. مرت أكثر من خمس سنوات
بيوم

ربيعى مميز ليس اليوم هو ليس التجمع العائلى المعتاد لكن اليوم عيد مولد بلبلة العائله الصغيره 
نبيله 

بشقة سلسبيل 
.
تبسمت قائله أنت صاحى صباح الخير.
فتح قماح عينيه قائلا صباح النور أيوا
تبسمت سلسبيل
مش بسحب بس محبتش أقلق منامك.
ضحك قماح يقولتقلقى منامىوبالنسبه للاصوات العاليه اللى سامعها دى مش قلق.
ضحكت سلسبيل قائلهالنهارده عيد ميلاد بلبهنبيله بنت محمد
وطبعا عندنا إحتفالوالاولاد أكيد بيلعبوا فى الجنينه ودى أصواتهم.
تبسم قماح قائلاكويس إنهم بيلعبوا فى الجنينه بعيد عنناعشان عاوزك فى أمر مهم.
نظرت سلسبيل لقماح بإستفهام وقبل ان تسأله كان قماح يستقى تزداد شغف وهى ما عليها سوا ان تشرب معه من نفس النبع الصافى.
بشقة كارم 
إستيقظ كارم ينظر الى همس النائمه فوق .
شعرت به همس وأستيقظت قائلهالأجازه خلصت بسرعه وهنرجع تانى ل دبى بكره.
تبسم كارم يقولفعلا خلصت بسرعهبس النهارده يوم عيد ميلاد بلبله وهيبقى فى تجمع عائلىالبنت دى بالذات لها معزه خاصه بتفكرنى ببنوته زمان كانت قلبوظه زيها كدهكنت بدور عليها فين وأروح أغلس عليها.
ضحكت همس قائلهفاكره الواد الغلس اللى كان بيرخم عليابس هقولك سرأنا أوقات لما كنب بشوفه بيلعب مع بنت غيرى كنت بغير منها.
إبتسم كارم وإستدار بهم على الفراش قائلاوكنتى بتغيرى ليه.
وضعت همس يديها حول عنق كارم قائله بدلال
كنت بغير عليك معرفش السبب وقتها لكن عرفته دلوقتىأنا كنت عايشه فى وهم برسمه لنفسىبس الحاډثه اللى حصلت لى فوقتنى من الوهموعرفت حقيقه واحده بعدهاإنك إنت اللي قلبى نبض من تانى له.
تبسم كارم ووضع يده فوق موضع قلب همس قائلا
قصدك رجعتى للحياه تانى علشانى.
ردت همسقصدك أنت رجعتنى أحب الحياه من تانىبحبك يا كارم يا حبيب عمرى الأولانى والتانى.
.
ب منزل نظيم.
تقلبت هدى على الفراش ووضعت يدها على نظيم تقول ب نعاس
نظيم إصحى عشان تقوم توصل الولاد ل دار العراب.
تقلب نظيم للناحيه الأخرى قائلا
خمس دقايق وهصحى.
وضعت هدى يدها على كتف نظيم قائله
هتقول خمس دقاىق والنوم هيسحبكقوم يلا بلاش كسل.
تقلب نظيم على الناحيه المقابله لها وفتح عيناه ينظر لها قائلا
طالما مصره كده إنى أصحى فى كلمتين كنت عاوز أقولهم لك من ليلة إمبارح بس طلعت الشقه لقيتك نايمه.
فتحت هدى عينيها قائله بإستفسار انا فعلا نمت مدرتش كله بسبب رسالة الماجستير أمتى اناقشها وأخلص بس أيه الكلمتين دول
تبسم نظيم بمكر وقال لهاأيه رأيك نفسى فى بيبى تالت.
ردت هدى قائلهفكره غير وارده بالمره عندنا ولد وبنت كده نعمه من ربنا.
رد نظيمنعمه والحمد لله بس أما يبقوا تلاته مش هيجرى حاجهحتى تبقى زى بقية بنات العراب
سلسبيل معاها تلات ولادهمس ولدين وبنتحتى اللدغه أختى اللدغه معاها بنت وولد وحامل جديد.
ردت هدىبعد ما اناقش الماجستير هفكر إنما دلوقتى هدفى هو الماجستيرمش عاوزهم يقولوا خدت الاجازه بسبب جوزها الدكتور فى الجامعه.
تبسم
نظيم يقولومش هو ده فعلا اللى حاصل أنا بساعدك فى الرسالهولا هدايه العراب هتنكر.
نظرت له هدى قائلهلا مش بنكر بس سبق وألف مره بلاش تنادينى ب هدايه بحسك بتقولها بتريقه.
ضحك نظيم يقولوالله والالف مره قولتلك أنا بحس إسم هدايه راقى وأصيل عن هدى.
تبسمت هدىبينما إنقض نظيم على شفاها هامساعلى ما ماما تحضر الفطور أهو أصبر نفسى بأى حاجه لذيذه.
بعد قليل 
بالأسفل 
نظر نظيم فى شقة والداته قائلاأمال فين الولاد.
ردت فتحيه الولاد أنا فطرتهم ولبستهم وناصر بعت عربيه تاخدهم ل دار العراب.
نظر نظيم ل هدى قائلاأهو عمى بعت السواق وأخد الولادمكنش هيجرى حاجه لو سيبتنى أكمل نوم عالعموم إحنا لسه فيها انا معنديش غير محاضره فى المركز التعليمى بعد العصرهطلع أكمل نوم وماما تبقى تصحينى يلا هسيب الكنه والحمايا يتسلوا مع بعض ولا كنة مين وحما مينقصدى الام وبنتها أنا بقيت بحس إن ماما بتحبك أكتر منى.
ضحكتا الأثنين وقالت فتحيه وهى تضم هدى فعلا انا بحب هدى اكتر منك 
هدى دى روحي.
تبسمت هدى قائله بحب وإعترافربنا يخليكي ليا يا ماما بصراحه إنتى شايله مسئولية ولادى الاتنين وسيبانى أركز فى الماجستير بتاعتى.
ردت فتحيهربنا يوفقك يارب.
رد نظيمآمينهسيبكم انا بقى بلاش أقطع وصلة المدح اللى مش هينوبنى منها حتى كلمة شكرا.

بأحد السجون 
صدح رنين إنذار إنتهاء مدة الزياه 
بكى حماد يقبل يد والداته قائلا برجاء الفلوس اللى بتسيبها ليا فى أمانات السچن مش بتقضينى أسبوع.
ردت عليه إنت عارف

إن معاش المرحوم والدك مش كبير ده يا دوب بيقضينى علاج ومصاريف البيت.
شعر حماد ببؤس قائلا وعيلة العراب مش كنتى بتقولى من فتره للتانيه بيبعتوا لك فلوس.
ردت عطيات آه ده بيبقى مبلغ صغير كتر خيرهم.
رد حماد طب ما تطلبى من الحجه هدايه تزودلك المبلغ شويه
ردت عطيات بعتب كان زمان دلوق مقدرش أطلب منها كان فين عقلك وأنت بضيع نفسك بسبب الزفت اللى كنت بتشربه أهو أتحكم عليك مؤبد عمرك كله هيضيع فى السچن يا حسرة قلبى بتى إندفنت فى التراب بدرى غير الڤضيحه اللى داروها
دار العراب عنها كرامه لحرمة المۏت وولدى السچن هيضع الباقى من شبابه تذكرت أيضا أن هذا ربما عقاپ على خطيئتها القديمه حين سلمت جسدها لأحد اقاربها ليذهب بعدها الى الجيش ويستشهد وتحمل هى
تم نسخ الرابط