رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

بالخزو من حديث قماح وقال بتبرير 
أنا كان قصدى المنفعه ل سلسبيل مش أكتر
رد قماح بنزك تسلم نوياك الطيبه ياريت توفرها لنفسك
نهض حماد يشعر بالغبطه والبغض من حديث قماح ذالك العنجهي الذى تحدث له بطريقه فظه
استأذن قائلا بحرج متأسف عن أذنكم
غادر حماد يسب ويلعن قماح
بينما نظر قماح ل سلسبيل وتبسم على ذالك الصغير الذى يريد أن يذهب له
حمله قماح وقبل وجنته حاول الصغير هبش وجه قماح فعاد قماح بتلقاىيه بوجه للخلف ضحكت سلسبيل قائله 
متخافش انا قصيت له ضوافره وهو نايم أنتهزتها فرصه دى مش ضوافر طفل دى مخالب قط قصيتهم من وراء جدتى هتقولى ضوافره طريه
تبسم قماح وهو يمسك يد صغيره الصغيره قائلا 
إنت اللى جبته لنفسك
تضايق الصغير كأنه يفهم شمت قماح به وحاول هبشه لكن لم تكن أظافره لها أثرا وكان قماح وسلسبيل يضحكان عليه مما أثار غيظه وتذمر باكيا 
نهض قماح به قائلا أرضية الجنينه ناشفه خلينا نلعب شويه
بالفعل جلس قماح على تلك العشب الاخضر الرقيق ووضع الصغير بين ساقيه وبدأ فى اللعب بطابه صغيره أخرجها من جيبه إلتهى صغيره باللعب ومحاولة عض تلك الطابه اللينه نهضت سلسبيل جالسه لجوارهم وبدات تستمتع معهم بلحظات اسريه تحت شمس الشتاء أتكلم معاكى فى موضوع خاص بيا
ردت هدى وأيه هو الموضوع ده
رد حماد موضوع خاص خلينا نقعد فى أى مكان نتكلم
شويه
رغم عدم قابلية هدى للحديث مع حماد لكن قالت له خلينا نقعد فى البراندا الشمس النهارده حلوه اهو أدفى من أشعتها
تبسم حماد لها ومد يده لها لتسير أمامه غير منتبه 
ل نظيم الذى رأى وقوف هدى مع حماد وحديثها معه بتلك الطريقه المرحبه او هكذا لاحظ هو كان يبحث عنها للحديث معها بأى شئ لكن حين راها واقفه مع حماد بأحد أركان الدار يبدوان منسجمان ختى أنهما ذهبا للجلوس معا 
لام نفسه على ذالك الشعور الذى كان يعتقد انه متبادل من ناحية هدى كيف نسي من تكون وهو من يكون حتى لو أصبح أكثر شآن بالنهايه كان فى يوم من الايام عامل لدى والداها يعطف عليه
فى ذالك الاثناء شعر نظيم بيد تربت على كتفه 
نظر لتلك اليد الذى يبتسم صاحبها له قائلا بتوريه 
هدى مش بترتاح ل حماد رغم كده هو اللى بيفرض نفسه عليها
تبسم نظيم له دون رد وهو ينظر ناحية جلوس حماد مع هدى بالفعل تبدوا هدى متذمره
نظر نظيم ناحية ناصر قائلا الشمس حلوه النهارده تسمحلى أروح استمتع بيها شويه وأقعد فى البراندا اللى هناك دى
تبسم ناصر قائلا 
وأنا كمان هاجى أقعد معاك
تبسم نظيم بالفعل ذهب الاثنان وجلس على نفس الطاوله 
جلس نظيم بالمقعد المجاور ل هدى التى تبسمت له بسمتها كانت شعاع دافئ اقوى من شعاع شمس الشتاء 
عش العراب ل سعاد محمد 
من الفصل الثالث والثلاثون الى السادس والثلاثون

الثالثه والثلاثونالأخيره
قبل وقت. 
بأحد محلات الصاغه. 
وضعت زهرت ذالك السوار على تلك الطاوله أمام صاحب المحل الذى رحب بها بحفاوه هو على درايه بمن تكون... 
تبسم لها قائلا 
بصراحه أنا مش فاكر إسم حضرتك بس أى حد من طرف الحجه هدايه صورته مش بتروح من دماغى عندنا تشكيله أطقم دهب مودرن ومميزه متأكد هتعجب حضرتكوكمان عندنا تشكيلات كلاسيكيهمتأكد أذواقنا هتعجب حضرتك.
تنحنحت زهرت ورسمت الحرج قائلهأنا فعلا الحجه هدايه تبقى زى جدتى انا مرات رباح العراب حفيدهابس انا مش جايه أشترى دهبأنا جايه أبيع الأسوره دى.
تعجب الصائغ وقالأنا تحت أمرك الحجه هدايه مش زبونه مميزهدى صاحبة مكان حتى شبكة أحفادها بتجى هنا تشتريهايعنى الأسوره طالعه من عندى هنا من المحل.
ردت زهرتعشان كده لما فكرت ابيعها جيت لهناممكن تفصلى تمنها لو سمحت.
رد الصائغتحت امرك.
قال هذا ووضع الاسوره على ميزان الذهب ثم قال لها مقدارها بالجرام.
تحدثت زهرتتمام تقدر تحسب تمنها.
رغم تعجب الصائغ لكن قال لها ثمنها.
قالت زهرتتمام هاتلى الفلوس.
اعطى الصائغ المال ل زهرت التى اخذته منه

وذهبت من أمامه دون جدال معه كثير.
لكن تلاكعت قليلا بالمحلوتسمعت الصائغ وهو يتصل على هدايه يخبرها ببيع زهرت لتلك الأسوره 
تبسمت بظفرفهى أتت لذالك الصائغ تعلم أن له تعامل مباشر مع هدايه وبالتأكيد سيخبرها 
نجح الجزء من تخطيطها بالتأكيد هدايه ستضعط على النبوى كى يرجع رباح الى الدار والعمل مره أخرى.
عادت زهرت للشقه بعد وقت 
لم تتفاجئ حين دخلت ب رباح الذى أقبل عليها متلهفا يقول 
جبتى الدوا.
ردت زهرت 
لأ الاسوره اللى بعتها يادوب دفعت للبواب إيجار الشقه وجبت شوية خضار وفاكههوالمبلغ اللى فاض يادوب يقضينا مصاريف كم يوم.
تعصب رباح قائلا مش عاوز أتسمم بقولك الصداع هيفرتك راسىاقولك هاتى المبلغ اللى فاض معاك وانا انزل أى صيدليه أجيب الدوا ده.
إرتبكت زهرت قاىلهقولتلك إنه دوا مستورد وغالى وقليل الصيدليات اللى بيبقى موجود فيهاحتى صاحبتى سافرت تتفسح كام يوم فى الغردقه.
تعصب رباح وبدأ يضرب رأسه فى الحيط قائلا حاسس إن نفوخى هيطير منى شوفى حل إتصلى على صاحبتك وقولى لها تبعتلك الدوا بأى تمن.
خشيت زهرت من حالة رباح وضربه لراسه بالحيطفتحت حقيبتها وأخرجت منه علبه دواء قائله
أنا دورت عالدوا فى كذا صيدليهبس فى صيدليه.
قاطعها رباح وإستدار لها بلهفه قائلالقيتى الدوا.
ردت زهرتلأبس الصيدلى قالى إن ده دوا بديل للدوا التانىبس الماده الفعاله فيه أقل ومش عارفه هيجيب معاك مفعول ولا لأ.
خطڤ رباح علبة الدواء من يد زهرت وتناول أكثر من قرص منه وأبتلعهم حتى من دون ماء...وظل لدقائق حتى شعر براحه قليلاهدأ الصداع لكن لم يزول...لكن إستطاع رباح التحكم فى نفسه وقال
بس علبة الدوا دى مش كامله دول ميكملش عشر حبايات.
ردت زهرتما هو الصيدلى قالى إن الدوا ده بديل فانا قولت بلاش اجيب العلبه كامله قولت كفايه كم قرصيهدوا الصداع لحد ما صاحبتى ترجع تانى...هو مش الدوا ده هدى الصداع عندك.
رد رباحالصداع هدى شويه صغيرين.
تنهدت زهرت براحهوقالتهروح أدخل الاكياس دى المطبخ واعملك كوباية قهوهيكون الصداع راح عالآخر.
دخلت زهرت الى المطبخ ووضعت تلك الأكياس على طاوله المطبخووقفت تزفر انفاسهاټلعن ذالك الحقېر نائل فهى أتصلت عليه ولم يرد عليها وبعثت له برساله وطلبت منه ذالك الدواء لكن رد عليها بالشراء بذالك الثمن المبالغ فيه أوالرفض...فذهبت الى منزل والداها ودخلت خلسه الى غرفة أخيها دون أن يراها أحد وبحثت بين اغراضه ووجدت ذالك الدواء وأخذت منه القليل وآتت به ل رباح ربما يكون له نفس التآثير عليه ويهدأ من آلم رأسه حتى لو قليلا هى لديها تأكيد أن هدايه ستفعل أى شئ يرضى رباح من أجل أن تعيده الى دار العراب مره أخرىبأقرب وقت. 
....... 
ب دار العراب 
بغرفة هدايه كانت تجلس تحمل ناصر على ساقيها... دخلت عليها عطيات وألقت السلام.
ردت هدايه عليها السلام ثم قالت لها أقفلى باب المجعد وتعالى أجعدى چارى إهنه عالكنبه.
شعرت عطيات بوجود خطب ماأغلقت باب الغرفه ثم ذهبت للجلوس جوار هدايه ومدت يدها تشاغب الصغير التى تحمله هدايه لكن الصغير كان بمزاج سئ وبكى.
تحدثت عطيات ماله ناصر شكله مش مفرفش إكده.
ردت هدايه مفيش هو كان سخن شويه ونهله خدته للدكتور وهيبجى زين وانا مش مشيعه ليك عشان إكده.
ردت عطيات لأ ألف سلامة ل ناصر ربنا يزيح عنه خير لما شيعتى لى أنا سيبت اللى كان فى يدي و چيت طوالى.
نظرت لها هدايه قائلهمش خير يا عطياتبتك مش هتچيبها البر.
إرتجفت عطيات قائله
عملت أيه زهرت أنا من يوم ما سابت الدار حتى مش بكلمها عالتلفون وجولت لها حديتى إمعاك كوم ورجوعك ل دار العراب كوم تانىومن يوميها مجاطعه الحديت وياها.
نظرت لها هدايه إستشفت كذبها قائلهكلمتين ورد غطاهم يا عطياتزهرت هى اللى لعبت فى دماغ رباح وكبرت فى دماغه انه يسيب الدارودلوق لازمن ترجع لأهنه هى ورباح.
ردت عطياتوالله أنا....
قاطعتها هدايه قائله
بحسم وتوعدتلات ايام لو رباح وزهرت مرجعوش لإهنه الدار أنا هعرف أرچع رباح إزاىبس وجتها وزهرت مش هتخطى دار العراب تانىغير مش هبجى عالسر الجديم وهفتشه.
إرتعشت عطيات قائلهجصدك أيه بالسر الجديم
ردت هدايهالسر اللى داريته حتى على چوزى وورط ابنى فى چوازه من قدريه عشان أتستر عليك وجتها...وكذبت الكذبه زمان وجولت إن حماد واد سبع شهور.
أرتعشت كل أوصال عطيات...وظلت صامته.
بينما بكى ناصرنهضت

هدايه به قائلهدلوق لازمن زهرت ترچع لإهنههما تلات ليالى يا عطيات وبعد إكده....
صمتت هدايه وهى تحاول إسكات الصغيرلكن مازال مستمر فى البكاء مما جعلها تتجه ناحيه باب الغرفه
وفتحته وقبل ان تنادى على نهله وجدت سلسبيل تتجه إليها بلهفه وأخذت منها ناصر تجث جبهته.
بينما نهضت عطيات التى ترتعش وحاولت السير بأقدام واهيه ثم أستأذنت للمغادره.
نظرت لها هدايه قائله فكرى فى حديتى زين يا عطيات.
امائت لها عطيات برأسها وغادرت الدار تشعر ببروده فى جسدها.
اما هدايه نظرت لوجه سلسبيل الذى يظهر عليه القلق قائلههيبجى زين.
ردت سلسبيلليه متصلتوش عليا من وقت ما تعب انا سألت ماما عليه الضهر قالتلى انه كويس وهى كانت بيه وقتها عند الدكتوروحالا لما جيت بسألها عليه قالتلى أنه معاكى وأنه كان سخن شويه .
ردت هدايهمتجلجيش يا بنتى جوى إكدهكيف الدكتور ما جال ل نهله انه هيسنن هو كده طلوع أو سنه.
ردت سلسبيل بس هيسنن بسرعه كده ده لسه مكملش اربع شهور ونص.
ردت هدايه ببسمه مستعجل يا بتى هتجولى أيه بس فين قماح مجاش إمعاكى ولا أيه
ردت سلسبيل بغصه لأ عنده ميعاد مع تاجر وراح يقابله.
ردت هدايه يرجع بالسلامه ومتوفق.
صمتت سلسبيل تنظر لطفلها لا تعلم سبب لتلك الغصه التى بقلبها أهى بسبب مفاجأتها بمرض طفلها ام بسبب ما رأته قبل قليل 
فلاااااش باك. 
أثناء عودة سلسبيل بالسياره مع السائق آتى لهاتفها رساله أخرجته من الحقيبه وفتحت الرساله وكانت عباره عن صوره ل قماح يجلس وجواره هند باحد المطاعم وأتت رساله أخرى بإسم الكافيه. 
للحظات شعرت سلسبيل بنغزه فى قلبها ثم قالت للسائق 
لو سمحت غير الطريق للكافيتريا اللى على اول شارع المقر.
فعل السائق كما أمرته وذهب بها الى ذالك الكافيه نزلت من السياره ودخلت الى مدخل ذالك الكافيه
لكن
تلجمت ساقي سلسبيل على آخر لحظه قبل أن تدخل الى الكافيه شعرت بحرقه فى قلبها لماذا أتى قماح للقاء هند ولما كڈب حين قال لها أنه سيلتقى بأحد التجار.
عادت سلسبيل ولم تدخل الى داخل الكافيه وفضلت العوده ربما فسر لها قماح ذالك لاحقا لا داعى للإستعجال.
عوده.
عادت سلسبيل من ذالك الشرود على بكاء صغيرها ويد الخلف تأخذه منها.
نظرت سلسبيل خلفهاثم تركت الصغير.
تحدثت هدايه قائلهقماح سلسبيل لسه واصله من شويه كانت بتجول إنك كنت مع تاچرربنا وفجك.
نظر قماح ل سلسبيل وإبتسم وأماء برأسهوقال
ماله ناصر معكبس ليه
ردت هدايههو سخن شويه.
إنخض قماح قائلاطب وليه ماخدوهوش للدكتور.
ردت هدايهنهله خدتهوجال لها أنه هيسننبلاش القلق اللى
تم نسخ الرابط