رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد
المحتويات
صدره لكن غافيه ذهبت بهدوء وإنحنت تسحب طفلها من تحت يد هدايه بهدوء حتى لا توقظها لكن شعرت هدايه بذالك فأستيقظت بسرعه ونظرت الى الصغير ثم الى سلسبيل التى حملت طفلها.
تحدثت هدايه أنتوا رجعتوا يظهر إن عينى غفلت شويه مش واخده عالسهر هى الساعه كام دلوق.
ردت سلسبيل الساعه قربت على واحده ونص يا جدتى.
إندهشت هدايه قائله واحده ونص أوعى تجوليلى إن إن محمد وعروسته دخلوا لشجتهم من غير ما أستجبلهم.
ردت هدايه لاه مغلبنيش بس چيتى لوحدك فى الوجت ده.
قبل أن ترد سلسبيل دخل قماح الى الغرفه من ملامح وجه قماح المتغيره أيقنت هدايه أن هنالك شئ حدث نظرت لوجه سلسبيل هى الأخرى ملامحها تبدوا مجهده وهنالك أثار واضحه لذالك بسبب ذالك الكحل السائح خارج جفنيها يبدوان أن هنالك شئ يخفيانه بينهم.
أنا حاسه بشوية صداع بسبب دوشة قاعة الزفاف هاخد ناصر وأطلع أنام تصبحى على خير يا جدتى.
ردت هدايه وأنتى من أهله يا بتى.
سارت سلسبيل بصغيرها حين إقتربت من مكان وقوف قماح جوار باب الغرفه تجنب لها يشعر بأن تلك الخطوه التى تفصل بينهم أصبحت آلاف الأميال.
نظرت هدايه ل قماح بعد خروج سلسبيل من الغرفه قائله بإستفسار
أحنى قماح رأسه بصمت.
تحدثت هدايه سلسبيل طلبت منك الطلاق.
أماء قماح رأسه ب لا
تنهدت هدايه براحه قليلا قائله طب كويس لسه فى أمل.
رد قماح بندم معتقدش هى مسألة وقت وسلسبيل هتطلب الطلاق ووقتها أنا....
رد قماح لأ مش هطلقها مستحيل طلاقى من سلسبيل مش هيحصل أبدا.
تبسمت هدايه قائله إنت اللى غلطت من البدايه إتحمل بجى لسه عندى جولى أنا مش هضغط عليها مره تانيه.
نظر قماح ل هدايه يتنهد بندم يعلم أنه يسير بطريق به أشواك عليه نزع تلك الأشواك وحده.
بينما صعدت سلسبيل الى
شقتها بصغيرها دخلت الى غرفة نومها وضعت الصغير على الفراش وجلست على مقدمه الفراش تشعر بضيق فى قلبها من صمت قماح سالت دموعها مره أخرى لا تعلم سبب لتلك الدموع الآن هى أفضت ما بقلبها وكانت تظن أنها ستشعر بالراحه بعد ذالك لكن مازال قلبها يآن...
مد يده الصغيره يشد ذالك الحجاب من على رأسها تبسمت له قائله
شاغبها الصغير وشد الحجاب مره أخرى تبسمت له بحنان وقبلت وجنته وشعرت ببعض الراحه كآن لمسة يد ذالك الصغير كانت لها بلسم هدئ چرح قلبها من أبيه.
بالعوده لقاعة الزفاف
قبل قليل
نظرت زهرت نحو نائل عينيها تتوعد لها بعد رؤيته يتودد ل سلسبيل بالحديث
بينما هو إدعى عدم الإنتباه لها وإستأذن ونهض مغادرا الحفل...مما زاد غيظ زهرت.
بينما هند حين نهض قماح وأخذ سلسبيل وخرج من القاعه إشټعل قلبها بجمرات فسر عقلها أن
كانت هنالك أيضا قدريه حاضره بالقاعه عينيها لم تنزل من على النبوى الذى يبتسم طول الوقت ويمسك هاتفه يمرره على وشوش معينه وأيضا يثبته لاوقات على منصة العرس بينما النبوى حتى لم ينظر بإتجاهها
أو ربما يتجاهلها بإرادته بالفعل
بينما محمد كان على منصة العرس بين أصدقاؤه يمرحون معه بالرقص البسيط وتجلس سميحه فى مكانها لم تنهض منذ أن جلست على مقعدها تنظر فقط وتبتسم على ذالك المرح
لكن قبل نهاية العرس عاد محمد يجلس لجوارها يلهث
قليلا..نظرت له قائله
أيه شبعت رقص ولا نفسك إتقطع من المسخره دى.
ضحك محمد قائلا بتلاعب لأ نفسى يتقطع أيه وفين المسخره دى المسخره لسه هتبدأ أما نروح من هنا
ويتقفل علينا عش واحد يا لدوغتى...هتشوفى قمة المسخره.
للحظات خجلت سميحه...تبسم محمد قائلا بنبرة وقاحه وهو يغمز بعينيه
لأ لا مكان للخجل بينا الليله هنفتح كل الأبواب للقمره اللدغه اللى دخلت برجلها ل عش العراب.
لاحظت فتحيه نظرات نظيم التى يختلسها أحيانا
ل هدى التى تجلس جوار والداها هى الاخرى أحيانا تختلس النظر نحو نظيم وحين تتلاقى عينيها مع عينيه تحيد بصرها بخجل تنهدت فتحيه ببسمه.
إقترب حفل الزفاف على النهايه.
صعد النبوى ومعه ناصر الى منصة العرس وقاما بتهنئة محمد وإلتقاط بعض الصور معه هو وعروسه نزل ناصر وترك النبوى مع محمد لاحظت قدريه ذالك ربما تلك هى فرصتها صعدت سريعا وتوجهت الى محمد حضنته ثم نظرت نحو سميحه بتعالى لكن قامت بحضنها هى الأخرى برياء تريد أن تظهر أنها مرحبه بها وتكسبها لطرفها أوأنها ربما تكون تعلمت الدرس وتغيرت للأفضل قليلا لكن أيضا لم تلفت إنتباه النبوى هى إنتهت من حياته بثلاث طلقات لم تعد تحل له.
شعر رباح بالضجر وأيضا وۏجع الرأس إنحنى على زهرت قائلا هو الفرح ده مش هيخلص بقى انا خلاص دماغى هتتفرتك ومش معايا الدوا بتاع الصداع وحتى الدوا ده زى ما يكون مبقاش يجيب مفعول عاوزك تسألى صحبتك اللى بتجيبى منها الدوا ده إن كان فى دوا تانى مفعوله أقوى.
ردت زهرت أساسا الدوا ده مفعوله قوى يعنى بدل ما بتاخد حبايه واحده بعد كده خد إتنين.
رد رباح ما انا بعمل كده وأحيانا باخد تلات حبيات بس مفعولها بقى بيخلص بسرعه... وبيرجع ۏجع الراس أقوى.
ردت زهرت هسالها إن كان فى دوا مفعوله اقوى بس طبعا كله بتمنه دى بقت إستغلاليه بتغلى عليا سعر الدوا وأنا بوافقها بسبب إنك بتقول أن الدوا ده بريحك من الصداع.
رد رباح ما أنا بديكى الفلوس اللى بتطلبيها منى.
ردت زهرت بإستهزاء حاضر خلاص قولتلك هسألها.
كانت نهاية حفل الزفاف برقصة العروسين معا والتى كانت شبه مضحكه بسبب خجل سميحه وأيضا عدم معرفتها لتلك
الرقصه التى رأتها فى الأفلام والمسلسلات.
بعد وقت
ب دار العراب
كان فى إستقبال العروس هدايه بنفسها وقفت أمام البيت الداخلى تستقبل تلك اللدغاء التى إنحنت وقبلت يدها بموده ومحبه وقبول.
وضعت هدايه يدها فوق رأسها قائله ربنا يرزقك الرضا يا بتى ويجمع بينكم فى خير ويرزقكم بالذريه الصالحه اللى تقر عينكم.
آمنت فتحيه على دعاء هدايه قائله سميحه من الليله بجت زى حفيدتك يا حچه هدايه.
تبسمت هدايه قائله ربنا يعلم من أول مره شوفتها وهى دخلت جلبى وإطمنى على بتك يا فتحيه هى فى ايد راجل هيصونها.
تبسم نظيم من خلفهم على قول والداته هى تحاول تأمين أبنتها وهى تعلم كل خبايا سميحه المتناقضه دائما لكن بالنهايه سميحه عفويه وطيبة القلب وليست طامعه بشئ سوا الستر.
تحدثت هدايه خد عروستك واطلع لشجتك يا محمد وأعمل حسابك لو زعلتها حتى بكلمه حسابى معايا حتى لو هى الغلطانه هجيب الحق عليك وانتى يا فتحيه ويا بتك لحد ما تطلع شجتها وانتى معاهم يا نهله إنما إنت يا نظيم تعالى إمعاى على فتحيه ما تنزل.
دخل نظيم مع هدايه ومعهم النبوى وناصر جلسوا لوقت صغير ثم إنصرف نظيم مع والداته.
تحدث النبوى بإعجاب قائلا بصراحه نظيم ده شاب محترم وأخلاقه عاليه تصورى يا حجه هدايه مكنش عاوز يكتب قايمة عفش لأخته وجال إن مش القايمه الكبيره اللى هتخلى محمد يصون سميحه.
ردت هدايه نظيم واد أصول يا ولدى وواد الأصول بيعرف إن الجيمه والمعزه مش بكتر المال.
رد ناصر فعلا كلامك يا حجه هدايه القيمه والمعزه مش
ب كتر المال الموده والرحمه أغلى من أغلى كنز لأنهم هما الباقين ونظيم أنا عارفه من وهو صبى صغير كان مكافح ومستقيم ربنا يرزقه على قد نيته الطيبه.
تبسمت هدايه له بنظره فهم مغزاها حين قالت
يرزجه ببت الحلال اللى تبجي أمها داعيه ليها من جلبها فى ليلة القدر.
تبسم ناصر قائلا آمين يا أمى.
نهضت هدايه قائله الفجر الاولانى أذن هروح أتوضى وأجعد أسبح ربنا شويه لحد الفجر ما يأذن.
تبسم النبوى قائلا وأدعى لينا.
ردت هدايه هدعى ليكم يا ولدى بالصحه والستر وراحة الجلب.
بشقة محمد
دخل الى غرفة النوم وجد سميحه خلعت حجاب رأسها لكن مازالت
تقف بفستان زفافها تعجب قائلا أنتى لسه واقفه بفستان الزفاف.
ردت سميحه وإنت لحقت تقلع بدلة الفرح.
رد محمد ببساطه عادى غيرت هدومى فى الحمام التانى قولت أسيبك على راحتك هنا فى الأوضه بس مغيرتيش الفستان ليه...
قال محمد هذا ثم نظر لها بمكر قائلا
ولا عاوزني أفتحلك السوسته زى ما بيحصل فى الافلام كده.
خجلت سميحه وظلت صامته لثوانى ثم قالت
بصراحه إنكسفت أطلب من ماما تفتحلى السوسته بتاع الفستان قبل ما تنزل مع مرات عمى نهله وحاولت أفتح السوسته زى ما تكون معلقه وخۏفت الفستان يتقطع فى النهايه هو مش بتاعى ولازم أرجعه لصاحبته سليم.
ضحك محمد قائلا ما قولتلك أشترى ليك فستان زفاف مخصوص عشانك أهو حتى لو كان إتقطع مكنتيش هتبقى حامله هم فتح الثوثته.
ردت سميحه بتتريق عليا وفستان أيه اللى كنت تشتريه أنت عارف تمن فستان الزفاف قد أيه وبعدين أنا أستعرت الفستان بتاع زفاف سلسبيل لما شوفت صوره ليها بيه اتهوست عليه بس سلسبيل أرفع منى شويه بس الحمد لله الفستان كان فيه توسيعات.
ضحك محمد طب أيه رأيك طالما خاېفه على الفستان كده أفتحلك أنا السوسته.
خجلت سميحه قائله مفيش قدامى حل تانى.
قالت سميحه هذا ورفعت سبابتها قائله بتحذير بس بقولك اهو تفتح السوسته بأدب وبلاش تتحرش بيا.
ضحك محمد.
إغتاظت سميحه قائله بقولك نكت ولا بزغزغك مش قادر تبطل ضحك.
ضحك محمد قائلا وفيها أيه لما أضحك مش بيقولوا الضحك بيطول العمر يا لدوغه بطلى رغى وديرى خلينى أفتحلك السوسته مش هنخلص الليله فى فتح السوسته خلاص الفجر قرب يآذن.
إستدارت سميحه بظهرها له
ردت سميحه إنت فتحتها لحد فين
أول مره شوفتك فى بقالة عم نسيم كنت قبلها مضايق وحاسس الدنيا مقفله فى وشى وكنت نازل أشترى سجاير أطلع فيها غيظى بس لقيتنى بعد ما شوفتك نسيت كل اللى كان مضايقنى وبدل ما أشترى سجاير إشتريت بونبونى بقيت كل ما أكل بونبونايه أفتكر اللدغه اللى جننت البقال
بس بصراحه حسيت بغيره بعدها وكنت مفكر نظيم خطيبك لحد عم نسيم ما قالى أدخل البيت من بابه.
حاولت سميحه الابتعاد عنه لخطوه لكن جذبها محمد من يديها
نظرت له سميحه بخجل قائله بتتويه أنت بتقول
متابعة القراءة