رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

هند بشړولده ولده هو اللى رابط بينه وبين سلسبيل.
تعجبت هدايه قائلهبلاها تخاريف واوهام يا بتىعيشى حياتك وبكره تجولى إنى كان عيندى حق لما تقابلى اللى يسعدك ويرزجك منه بالخلف الصالح.
تهكمت هند بمراره قائلهالخلف الصالحقماح طلقنى اساسا عشان كدهأنا مستحيل أخلف أمال أنا بقولك قماح بيحبنى ليهبس هو كان عاوز يخلف .
تفاجئت هدايهلكن فى نفس الوقت بكى الصغير.
نظرت هند له يتراقص لها الشيطان بخيالات هذا الصغير هو ما سيجعل قماح يلهث خلفها ويترك تلك المتسلقه سلسبيل التى تتلاعب على أوتار قلبه به.
بينما بكاء الصغير جعل هدايه تترك هند وتذهب الى الفراش من أجل إسكاتهلكن قبل أن تصل له كانت تشعر بضربه قويه على رأسهاجعلتها تشعر بدوخه 
وإستدارت لهند رأت الشړ بعينيها وهى تنظر للصغيرقاومت ذالك ومدت يدها تأخذ الصغير وتستنجد بأحد من المنزللكن كان المنزل
شبه فارغ والخدم بعيد عن محيط غرفتهاقامت هند بجذب الصغير وحملهلكن هدايه حاولت أخذهشعرت هند بضيق وقامت بضړب هدايه ضربه أقوى على راسها بتلك القطعه الاثريه التى كانت بيدهاتسطحت هدايه ټنزف من رأسها تشعر بآلم وإنسحاب تحاول الصړاخ لكن كان صوتها لا يخرجإستسلمت ڠضبا لتلك الغيمهبينما هند حملت الصغير ببسمه حنونه وحاولت إسكاته الى أن هدأ قليلا فكرت لن تستطيع الخروج به من الداروجدت صندوق خشبى متوسط بالغرفه أخرجت محتوياته ووضعت الصغير به وأخذت الصندوق وتركت هدايه الغائبه عن الوعى وغادرت دون شك من حارس البوابه.
عادت هدايه وهى تشعر بتلك الدموع على يدها.
فاقت شبه كليا قائله بحنان
بتبكى

يا ولدى.
رد النبوىخۏفت أخسرك يا أمى.
ردت هدايهإنت مبجتش صغير يا ولدىبجيت چد وعنديك حفيد ربنا يرچعه لحضن أمه من تانى والتانى جاى عالطريج.
رد النبوىلو بجى عيندى مېت سنه هفضل مجتاچ لكترشدينى للطريق.
تنهدت هدايه بآلم قائلهطول عمرك كنت قد المسئوليه يا ولدى كنت بحملك أكتر من طاجتك عمرك ما خيبت أملى فيككنت بستجوى بيك وأجول عيندى راچل شايل المسئوليهوبميل عليك بزياده يمكن حتى أكتر من ناصر.
رد النبوى
مكنتش بحس إن المسئوليه تقيله عليا أول مره أحس إنى ضعيف هو النهارده وانا راجع من عند رباح وكنت جاى ليك أستقوى بيك لما لقيتك عالأرض حسيت بالفزع والخۏف لأول مره.
إختفى ظلام تلك الليله وبدأ يوم جديد 
بشقة زهرت 
نهضت من النومتفكر فى وجود هند معها بالشقهبالتأكيد قماح سيشك بوجود هند عندهالو صدق ظنها وأتى لهنا ووجدها ربما يتهمها بالمشاركه فى خطڤ طفله إنتقاما هو يكرهها كذالك عدم وجود رباح سيضعف موقفها الآن 
فكرت وفكرتلتهدى لفكره لما لافرصه ستبعد هند عنها.
ذهبت زهرت الى المطبختفاجئت بهند تقف تعد بعض طعام الاطفال.
تحدثت لها قائلهبتعملى أيه يا هند
ردت هند أنتى شايفه أيهبعمل فطور للولد.
ردت زهرتهند عندى ليك أقتراحأنا متوقعه أنهم يفكروا أنك معايا هنا فى الشقهأنا معايا مفتاح شقه فى منطقه تانيهكان رباح واخده لينا قبل دىوكانت بعيده عن العمارسيبناها عشان كده.
رحبت هند قائلهفين الشقه دىأوعى تكون فى مكان مهجور.
ردت زهرت
بتسرعلأ هى فى منطقه جديدهمش بعيده قوى عن هناأنا أستريحت هنا اكتروهناك أهدى من هناوتقدرى تفضلى الوقت اللى عاوزاه براحتك قبل السفر.
تنهدت هند قائلهفين الشقه دى
ردت زهرت عليها بمكان الشقه.
تبسمت هند قائلهتمام هاتى مفاتيح الشقه دى.
ردت زهرت بفرحهثوانى هجيبهم ليك.
بعد قليل عادت زهرت بمفاتيح الشقه 
وجدت هند تحمل الصغير النائم 
أعطت لها المفاتيح أخذتهم هند قائله بتحذيرزهرت أكتر شئ بكرهه هو الخيانه عارفه لو خونتينى مش هيكفينى عمرك.
ردت زهرتبلاش ټهديد فارغ يا هند انا لو عاوزه أخونك واعرف دار العراب مكانك مكنتش هستنى للدلوقتىانا كمان ليا تار عند دار العراب ونفسى احړق قلبهم كفايه انهم مدوروش عليا عامله أيه.
ردت هندطب أنا محتاجه فلوسأنا ممعيش يكمل حتى تمن علبة لبن للولدومقدرش أسحب فلوس من أى مكان ممكن يعرفوفوا مكانى من مكان سحب الفلوس .
ردت زهرتأنا كمان المبلغ اللى معايا صغيربس هجيبه ليك وانا هتصرف
بعد قليل أعطت زهرت لهند ذالك المبلغ المالى واخذت الطفل وغادرت 
تنهدت زهرت براحهلكن نهضت سريعا ودخلت لغرفة النوم فتحت صندوق الصاغه الخاص بها وجذبت أحدى القطع قائله
هاخد الكوليه ده أروح ابيعه وبتمنه أصرف على نفسى على ما أشوف إخرتها مع دار العراب اللى مطنشنىبس أعرف فين رباح وبعدها هعرفهم أنا مينرباح مش هيصدق الكدب اللى قالتلى عليه قدريهوكمان أنا حامل فى اللى هيخليه يخصع ليا.
أخذت زهرت تلك القطعه الذهبيه وذهبت الى أحد محلات الصاغهودخلت بها الى البائع قائله
لو سمحت ممكن تتمن ليا الكوليه ده.
أخذ الصائغ العقد وأخذ يتمعن ويتفحص به ثم مد يده لها به قائله
الكوليه ده ميجبش أى تمن ده فالصوا. تقليد معمول بإتقان. 

بعد الظهر 
بالنيابه 
وجه وكيل النيابه تهمة قدريه ل عطيات بعد ثبات أن ۏفاتها حدثت بالخنق 
تحدثت عطيات پبكاء قائله والله ما لمستها أنا بريئه
تحدث وكيل النيابه 
التقرير اللى قدامى بيقول إن المغدور صحيح مفيش بصمات بس دى مش صعبه عليك تخفيها.
ردت عطياتهخفيها أزاىأنا وهى عايشين زى الاغراب مبشوفهاش لا وهى داخله ولا
وهى خارجه غير مره واحده فى اليوم بشوفها عالفطوربنفطر سوا بس أنا لما غابت دخلت الاوضه لقيتها نايمه عالسرير ناديت عليها مردتش عليا فكرتها تكون عيانه ولا حاجه روحت أصحيها لقيتها نايمه متشدده.
قرأ وكيل النيابه تقرير التشريح وقال 
وقت الچريمه كان بعد العصر مباشرة. يعنى ملاحظتيش غيابها غير تانى يوم.
تنهدت عطيات قائلهايوه يا بيه وعشان تصدق إنى بريئه انا أمبارح لحد قرب المغرب كنت فى دار العراب مع الحجه هدايهفى الوجت اللى بتجول إن عمتى قدريه إتخنقت فيه. 
.
بصوان عزاء 
وقف محمد وكارم وجوارهم نظيم يتقبلون عزاء الرجال فى والداتهم.
كذالك بين النساء كانت تجلس سميحه وهمس المنقبه 
سخرية القدر من كانت دائما لديها كبر وغطرسه وتريد الحكم والسيطرة ماټت قټيلهولا يعلم من القاټل.
قبل وقت 
توقفت هند بسيارتها أسفل تلك البنايه التى دلتها

عليها
زهرتنزلت من السياره وتركت الصغير بها ذهبت الى أحد محلات البقاله أبتاعت بعض المواد الغذائيه ثم ذهبت الى أحد الصيدليات وأتت ببعض الطلبات الخاصه بالصغير تنظر حولها بترقب ثم عادت للسياره وأخذت الصغير وصعدت الى تلك الشقه التى قالت لها زهرت عليها. 
فتحت باب الشقه بترقب منها وحذر
دخلت الى الشقه وضعت تلك الطلبات أرضاونظرت بالشقه قائلهالغبيه زهرت فكرت إنى صدقت كدبتها أنا سبق وقولت لها انى شوفتها هى ونائل قريبن من هناأميد دى شقة الخطيئه بس ميهمنيش كل اللى يهمنى مكان أختفى فيه كام يومأشحتف قلب قماح وقتها هيعرف إن أنا اللى أستحق أكون مراته مش الحقيره سلسبيل.
فى نفس الوقت بكى ناصر حاولت هند إسكات لقليل لكن عاود البكاء مره أخرى فقالت له بمهادنه 
خلينا نرتاح شويه وبعدها هعملك الراضعهلم يصمت الصغيرنظرت له هند قائله
خلاص بطل زن هشوف المطبخ فينو أحضرلك الراضعه.

ب دار العراب 
كان قماح يجلس بداخله يغلى كلما نظر الى وجه سلسبيل ينتظر إنفجارها بأى وقت فى وجهه وإيلامه أنه السبب فى خطڤ هند لطفلهم.
بينما سلسبيل إتخذت الصمت تكتوى بصدرها كلما أتى لخيالها صغيرها لديها إحساس سيئ
لكن فجأه صدح رنين هاتف قماح.
إنخضت سلسبيل.
بينما نظر قماح
الى الهاتف سريعا رد عليه 
ليسمع 
الردار لقط إشاره من العربيه فى منطقه جديده قريبه من حضرتك. 
رد قماح 
قولى إسم المنطقه.
علم قماح إسم المنطقه وخرج سريعا كانت خلفه سلسبيل.
توقف قماح أمام سيارته قالت سلسبيل برجاء 
خدنى معاك يا قماح قلبى حاسس إن ابنى محتاجنى.
رد قماح سلسبيل أنا مش عارف هلاقيه ولا لأ
ردت سلسبيل أرجوك يا قماح خدنى معاك.
وافق قماح بإيماءه برأسه.
بعد قليل بذالك المكان الذى دله عليه بالهاتف ترجل قماح من سيارته ليجد بعض الرجال فى إنتظاره أقترب منه أحدهم قائلا
ده المكان اللى الردار لقط الأشاره منهممكن العربيه تكون فى أى جراچ
جالت عين قماح بالمكان لاحظ وجود كاميرا على تلك الصيدليه القريبه من الطريقفقال للمحقق الذى يساعده
سألت فى أى مكان هناالصيدليه دى فى كاميرات عالباب خلينا نسأل فيها.
ذهب قماح الى الصيدليه مع المحققالذى أخرج هاويته للصيدلى وطلب منه المساعدهفوافق مباشرة.
فى ذالك الأثناء أستغيبت سلسبيل المنتظره بالسياره عودة قماح مع المحققفنزلت من السياره وسارت بعض الخطواتلتدهش قدمها على شئ لينزاحت قدمها ولم تنظر لما دهست عليه لكن سمعت رنين هاتفهاالتى تركته بالسيارهعادت مره أخرى دهست نفس الشئ اللينهذه المره نظرت لهليذهل عقلهاأنحنت سريعا تلتقط ذالك الشئفى نفس الوقت عاد قماح 
أقتربت سلسبيل من قماح قائله
قماح إبنى هناده الحجاب اللى جدتى عملته له أنا كنت دائما بشبكه فى هدومه الداخليه.
رد قماح سلسبيل فعلا إحتمال كبير نكون وصلنا لمكان هند هند كانت فى الصيدليه من شويه بتشترى مستلزمات لطفل رضيع بس ناصر مكنش معاها.
للحظه أختل توازن سلسبيل وكادت تقع لولا أن أسندها قماح سريعاأغمضت عينيهارأت هند تضع على رقبة صغيرها سکينإرتجفت وعاودت فتح عينيها قائله هند هتأذى أبنى.
رد قماحسلسبيل إهدىمستحيل هند ټأذى ناصر متأكد.
ردت سلسبيل التى تشعر بحړقة قلبياريت متأذهوشبس المكان هنا كبير هنعرف هند فين
رد المحقق الذى آتى
كاميرا السوبر ماركت رصدت دخول الخاطفه بعربيتها فى جراچ العماره دى بس طبعا منعرفش هى ساكنه فى أى شقهخلونا نسأل البواب يمكن يدلنا على رقم الشقه.
بالفعل بعد قليل 
أمام الشقه التى بها هند 
وقف
بواب العماره يرن جرس الشقه.
إرتبكت هند واتت پسكين من المطبخ ووقفت خلف باب الشقه
تسمع لمن يقول
أنا بواب العماره يا ست هانمحضرتك وقع منك بعض الطلبات اللى كنتى چيباهم وأنا جيبتهم ليك أفتحى خديهم.
نظرت هند لتلك الأكياس الموضوعه خلف باب الشقه بالفعل هنالك كيس ناقصفتحت الباب بمواربه ومدت يدها له قائله بحذر
هات الكيس.
مد البواب يدهلكن تفاجئت هند حين قام أحد بدفع الباب قويالترتد للخلف ويفتح الباب بأكمله.
صعقټ هند وهى ترى امامها قماح وخلفه سلسبيل ومعهم آخر غير البواب ذهبت سريعا وحملت ذالك الصغير الذى إنسرع بين يديها يبكى لم تهتم لذالك .
وأحسر قلبكم عليه زى ما حسرتوا قلبى قبل كده وبالذات إنتى يا سلسبيل قماح فضلك عليا بسببه ونكر حبه ليا.
تحدثت سلسبيل بتوسل 
هند مش ناصر هو اللى السبب فى إن قماح ينكر حبه ليك أنا السبب أنا اللى بتلاعب بمشاعر قماح فاكره لما قولتلى إنى

بستمتع بلفت نظر قماح بسكوتى قدامه وتجنبى لهأنا فعلا كنت بعمل ده عن قصدأنا اللى بينك وبين قماح مش ناصرأنا اللى لو أختفيت من قدام قماحهيرجعلك.
كانت سلسبيل تتحدث وهى تسير نحو هند 
التى تبسمت وهى تنظر لقماح قائله 
أهو سمعت بنفسك سبق وقولت لك نفس الكلام أهى بتعترف بنفسها.
ردت سلسبيل انا فعلا عمرى ما حبيت قماح كنت بلعب وواخداه تحدى عشان أخطفه منك.
نظر قماح ل سلسبيل بتعجب.
بينما أقتربت سلسبيل من هند لم يعد سوا خطوهلاحظت هند أقتراب سلسبيل منها ثبتت على الصغير قائله بټهديدإرجعى يا سلسبيل بدل
تم نسخ الرابط